اليوم السابع

2018-12-08 10:52

متابعة
بعثة الصين بالأقصر تزيل الحشائش من معبد مونتو..وتضع كردونات حول القطع الحجرية


بأيادى مصرية صينية ولأول مرة فى تاريخ معابد الكرنك، شهدت منطقة "معبد مونتو" إله الحرب عند الفراعنة العمل الجاد من العمال لإزالة المخلفات والحشائش من أرضية المعبد لتنظيفها بالكامل وبدء عمل الحفريات الآثرية بأيادى فريق البعثة الآثرية الصينية التى تعمل لأول مرة فى تاريخ الآثريين الصينيين داخل مصر بقيادة "جيا شياو بينغ"، والذى أكد أنهم إنطلقوا بالفعل فى أعمال إزالة الحشائش والحلف من أرض المعبد وتم عمل كردونات للقطع المتناثرة حول المعبد لجمعها ووضعها على مصاطب ودراسة وتجميع وترميم كل قطعة بصورة تعيدها لموقعه الأصلى.

 

وانتشر العمال الذين بلغ عددهم حوالى 10 عمال كخلية نحل لإزالة الحلف والحشائش من أرضية المعبد بتعليمات من رئيس البعثة الصينية، وذلك لإنطلاق العمل الآثرى فى "معبد مونتو" والذى كان يرمز له بالصقر فى النقوش على الجدران بمعابده المختلفة، حيث يعتبر "مونتو الصقر" هو الحامى لمنطقة طيبة، وحامى عدد كبير من ملوك الأسرة الحادية عشر، وإعتبره المصريون إله الحرب وشيدت له عدة معابد أرمنت والطود وآخر بالكرنك وكذلك بمنطقة المدامود.

 

ويقول الدكتور مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن معبد "مونتو" بالكرنك عبارة عن مقصورة بناها الملك تحتمس الثالث وهو قريب من معبد بتاح، فهو عبارة عن هيكل متهدم يحيط به سور، فتلك المقصورة ترتفع على جدار مكسو بصفائح مربعة وبه بقايا نقوش مميزة على الحوائط، وبالفعل تقوم البعثة الآثرية الصينية بعملها داخل المعبد لإعادته للحياة من جديد خلال الشهور المقبلة.

 

ويضيف مدير عام آثار الكرنك، أن "معبد مونتو" يعد أحد أقدم معابد الكرنك التاريخية، فهو معبد مصرى مخصص لعبادة "الإله مونتو" حيث يقع على بعد 5 كم (3.1 ميل) شمال شرق الكرنك، ويتكون من منطقة مفتوحة مع برج يتوسطها، ويضم 2 من التلال التى تضم مصليات العبادة الفرعونية القديمة، حيث تعود أطلال الهيكل الأخير للمعبد إلى فترة "بطليموس الثامن" من القرن الثانى قبل الميلاد، على الرغم من أن الزينة والإضافات داخل المعبد إستمرت فى إضافتها داخلها عدة قرون قبل حكم الرومان، مشدداً على أن المعبد كان مركز لعبادة الثيران وذلك لإرتباط "الإله مونتو" القوى مع الثيران حيث تحوى جدران المعبد العديد من التماثيل من الثيران للعبادة، ومعظم هذه التماثيل موجودة الآن فى مختلف المتاحف فى جميع أنحاء العالم.

 

ويؤكد الدكتور مصطفى الصغير، أن الإله مونتو كان إله الحرب عند القدماء المصريين وكان يرمز له بـ"رأس الصقر"، ومونتو كان الإله الراعى لطيبة وكانت زوجاته تانينت ورعى تاوى  وإبنه هاربورا، وله 3 معابد بالمحافظة فى الكرنك والمدامود والطود داخل محافظة الأقصر،وكانت تسمى بمعابد المملكة القديمة والوسطى والحديثة، فمعبد المملكة الوسطى لمونتو ضم داخله منصة تضم معالم المعبد و"قناة دروموس" والبوابة الرئيسية ورواق وقاعة ووملجأ وفناء معيشة للثور المقدس، ويتكون من غرفة أولى 200 متر، ويتكون المعبد من قسمين متميزين متجاورين تم تفسيرهما على أنهما معبد فى الشمال وواحد إلى الجنوب حيث كان الكهنة يضعون أماكنهم نموذجية فى تلك الفترة، وتم بناء المعبد من الطوب وشملت العناصر الخام للأبواب والإطارات والعمود أوالحجر المنحوت، وكان أغلب الظن أنها مزينة ولم يتم إكتشاف أى أثر له حتى الآن.

 

وإستطرد الدكتور مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك، حديثه مؤكداً أنه أمر تاريخى أن تعمل أول بعثة صينية داخل معبد مونتو التاريخى الذى لم يفتح للزيارة حتى الآن لتهالك وتدمر أجزاء المعبد بصورة كبيرة، موضحاً أن معابد الكرنك تعد مملكة تاريخية كبرى تضم عددًا كبيرًا من المعابد والمقصورات والأعمدة والمسلات وغيرها من التاريخ الفرعونى القديم ما زالت قابعة منذ آلاف السنين، وتعتبر الأعظم فى تاريخ القدماء المصريين، حيث إن أعمال التشييد التى أجريت داخله استمرت لأكثر من 1500 عام، وسمى معبد الكرنك بهذا الاسم بعد الفتح الإسلامى لمصر، وكلمة "الكرنك" تعنى الحصن أو المكان الحصين، ومدخل المعبد عبارة عن "طريق الكباش" الملىء بتماثيل لحيوان كان رمزاً للقوة لدى الفراعنة، والطريق الذى يتوسط التماثيل هو الطريق الرئيسى المؤدى للمعبد، وترجع شهرة الكرنك إلى كونه فى الحقيقة مجموعة من المعابد المتعددة التى بنيت بدايةً من الأسرة الـ11 حوالى فى العام 2134 ق.م على مساحة 63 فدانًا، عندما كانت طيبة مركزًا للديانة المصرية، وهذه المعابد المحاطة بأسوار من الطوب اللبن ترتبط ببعضها البعض من خلال ممرات تحرسها تماثيل متراصة على صفين لأبى الهول، تبلغ مساحة معبد آمون 140 مترًا مربعًا، وهو مزود بقاعة ضخمة لها سقف محمول على 122 عمودًا بارتفاع أكثر من 21 مترًا ومصطفة فى 9 صفوف، هذا غير النقوش البارزة على الأعمدة والبوابات العملاقة والمسلات.

 

 

 

رجال البعثة الصينية ينطلقون في أعمال إزالة الحائش من أرضية معبد مونتو 

 

رجال البعثة الصينية ينطلقون في أعمال إزالة الحائش من أرضية معبد مونتو 

 

رجال البعثة الصينية ينطلقون في أعمال إزالة الحائش من أرضية معبد مونتو 

 

رجال البعثة الصينية ينطلقون في أعمال إزالة الحائش من أرضية معبد مونتو 

 

رجال البعثة الصينية ينطلقون في أعمال إزالة الحائش من أرضية معبد مونتو

 

رجال البعثة الصينية ينطلقون في أعمال إزالة الحائش من أرضية معبد مونتو 

 

رجال البعثة الصينية ينطلقون في أعمال إزالة الحائش من أرضية معبد مونتو

 

رجال البعثة الصينية ينطلقون في أعمال إزالة الحائش من أرضية معبد مونتو 

 

رجال البعثة الصينية ينطلقون في أعمال إزالة الحائش من أرضية معبد مونتو

 

رجال البعثة الصينية ينطلقون في أعمال إزالة الحائش من أرضية معبد مونتو 

 

رجال البعثة الصينية ينطلقون في أعمال إزالة الحائش من أرضية معبد مونتو

 

رجال البعثة الصينية ينطلقون في أعمال إزالة الحائش من أرضية معبد مونتو

 

رجال البعثة الصينية ينطلقون في أعمال إزالة الحائش من أرضية معبد مونتو (13)

 

رجال البعثة الصينية ينطلقون في أعمال إزالة الحائش من أرضية معبد مونتو (14)

 

رجال البعثة الصينية ينطلقون في أعمال إزالة الحائش من أرضية معبد مونتو (15)

 

رجال البعثة الصينية ينطلقون في أعمال إزالة الحائش من أرضية معبد مونتو (16)

 

رجال البعثة الصينية ينطلقون في أعمال إزالة الحائش من أرضية معبد مونتو (17)

 

 

للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات