قالت مصادر مطلعة على الخلاف بين أوراسكوم للاستثمار وشركة بريزم الفرنسية إن أوراسكوم متمسكة باتخاذ جميع الإجراءات القانونية للرد على ادعاءات «بريزم انترناشيونال» الفرنسية، والتى نشبت على خلفية تطوير مشروع الصوت والضوء.

وأضافت المصادر لـ"المال" أنه أصبح واضحًا الآن أن الجانب الفرنسى لم تكن لديه النية من البداية فى تنفيذ المشروع، مدللا بما وصفه بمماطلته لشركة الصوت والضوء منذ حصولها على العقد فى 2015، أى منذ سنوات قبل تاريخ التعاقد مع أوراسكوم فى 2018.

وأوضحت أن «أوراسكوم» قدمت حافظة مستندات كاملة إلى «الصوت والضوء» ووزارة قطاع الأعمال العام والجهات المسؤولة تؤكد طلبها من الجانب الفرنسى جميع التصميمات والعروض المقدمة من موردى المعدات المطلوبة لتنفيذ المشروع، وفوجئت بأن حجم أعمال بريزم لم يصل إلى %20 فى المشروع منذ إعلان تعاقدها مع الحكومة.

وأشار إلى أن أوراسكوم عملت خلال عام 2018 على الإسراع فى تنفيذ المشروع على اعتبار أنه يعد واجهة حضارية لمصر ومشروعًا قوميًا للأجيال القادمة ولما له من أهمية كبيرة للاقتصاد المحلى، إلا أنها لم تجد أى تجاوب من بريزم فى تنفيذ الأجزاء الخاصة بها، ما أدى إلى تعذر التنفيذ، مؤكدة أن كل ما يقوله الجانب الفرنسى ادعاءات تستهدف الشوشرة.

وكانت أوراسكوم للاستثمار قد تحالفت فى أكتوبر 2017 مع بريزم الفرنسية بدلاً من شركة ستى ستارز لإدارة المنشآت السياحية فى مشروع تطوير وتنمية وإدارة عرض الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات وأبوالهول لمدة 20 عاما بتكلفة 50 مليون دولار .

وتعتبر "بريزم إنترناشيونال"، صاحبة الحق الحصرى فى تطوير المشروع بموجب المزايدة العامة، التى تمت ترسيتها عليها، وجرى بمقتضاها توقيع عقد تطوير وإدارة عرض الصوت والضوء مع شركة مصر للصوت والضوء، على أن يتم تأسيس كيان مصرى مساهم مع بريزم إنترتينمنت (شقيقة بريزم إنترناشيونال)، تمتلك أوراسكوم %70 من رأسمالها المصدر.

وسبق لشركة «بريزم» التى تتولى تنفيذ المشروع أن تعاقدت على عروض الصوت والضوء فى برج خليفة بدبى، الذى يحقق إيرادات يومية تتجاوز المليون دولار، وتتوقع وزارة قطاع الأعمال العام أن يحقق المشروع فى مصر أرباحا بنحو 200 مليون دولار، بخلاف 130 مليونًا ضرائب ستسدد للدولة خلال فترة تشغيل المشروع المحددة بنحو 20 عامًا، وفقًا لما تم الاعلان عنه عند توقيع العقد فى 2015 .