القتصاد. نت

2019-02-23 20:22

متابعة
ترامب: مصرون على نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية

أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لم يتضح بعد ما إذا كانت قمته المقررة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون ستمضي قدما، وقال إن واشنطن ستصر على أن تتخلي كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية على الرغم من تهديدات بيونجيانج بعدم عقد القمة. وأثارت كوريا الشمالية الشكوك يوم الأربعاء بشأن إمكانية انعقاد القمة المقررة يوم 12 يونيو حزيران، وقالت إنها قد لا تشارك إذا أصرت واشنطن على نزع السلاح النووي من جانب واحد.

وألغت كوريا الشمالية أيضا محادثات رفيعة المستوى مع كوريا الجنوبية كانت مقررة يوم الأربعاء وأنحت باللائمة في ذلك على تدريبات عسكرية بين واشنطن وسول.

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض ردا على سؤال عما إذا كانت القمة لا تزال قائمة ”سنرى… لم يجر إبلاغنا بأي قرار على الإطلاق… لم نر أو نسمع أي شيء“.

وأضاف أنه سيواصل الضغط من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

وسيوجه إلغاء القمة، التي يفترض أن تصبح أول اجتماع بين رئيس أمريكي في السلطة وزعيم كوري شمالي، ضربة كبيرة لما كان يمكن أن يصبح أكبر إنجاز دبلوماسي خلال رئاسة ترامب.

وكان ترامب أثار توقعات بعقد اجتماع ناجح رغم أن كثيرا من المحللين تشككوا في فرص تقريب وجهات النظر بين الجانبين جراء تساؤلات عن مدى استعداد كوريا الشمالية التخلي عن ترسانتها النووية التي تقول إن بإمكانها ضرب الولايات المتحدة.

وكان البيت الأبيض ذكر في وقت سابق يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة لا تزال تأمل في عقد القمة، لكن ترامب مستعد كذلك لعملية تفاوض صعبة.

وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض في مقابلة مع قناة فوكس نيوز ”الرئيس مستعد في حالة عقد الاجتماع، وإذا لم يعقد فسنواصل الحملة المستمرة لممارسة أقصى الضغوط“.

وتابعت أن التصريحات الصادرة عن كوريا الشمالية ”ليست استثنائية في مثل هذه العمليات“.

وأثار كيم كاي جوان النائب الأول لوزير الشؤون الخارجية في كوريا الشمالية الشكوك يوم الأربعاء إزاء إمكانية عقد القمة المقررة في سنغافورة.

وقال إنه إذا حاولت الولايات المتحدة الضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها النووي من جانب واحد ”فلن نكون مهتمين بإجراء مثل هذا الحوار ولا يسعنا إلا إعادة النظر في عقد القمة“.

وخص كيم بالنقد جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي الذي دعا كوريا الشمالية إلى سرعة التخلص من ترسانتها النووية في إطار اتفاق يشبه ذلك الذي تخلت ليبيا بموجبه عن أسلحة الدمار الشامل.

وانتقدت كوريا الشمالية بولتون في السابق عندما كان يعمل في إدارة بوش ووصفته بأنه من ”حثالة الناس“ و“مصاص دماء“.

وقال كيم ”ألقينا الضوء على خصال بولتون بالفعل في السابق ولا نخفي شعورنا بمقته“.

وامتنعت ساندرز فيما يبدو عن تأييد النموذج الليبي الذي اقترحه بولتون على التلفزيون الأمريكي يوم الأحد.

وقالت إن النموذج الذي سيجري اتباعه مع كوريا الشمالية هو ”نموذج الرئيس ترامب“.

وأضافت ”سيدير المسألة بالطريقة التي يراها ملائمة. نحن واثقون بنسبة 100 في المئة… أنه أفضل مفاوض“. وقال مسؤول أمريكي إن بيانات كوريا الشمالية فاجأت البيت الأبيض بعد التقارب الدبلوماسي الذي قام به الزعيم الكوري الشمالي كيم تجاه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.”مصير بائس“

وركز كيم كاي جوان على تصريحات بولتون التي أشار إلى ما وصفه بالنموذج الليبي.

وقال كيم ”العالم يدرك تماما أن بلادنا ليست ليبيا أو العراق اللتين واجهتا مصيرا بائسا… من السخيف تمام مقارنة جهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، دولة السلاح النووي، بليبيا التي كانت في المرحلة الأولى من التطوير النووي“.

وأضاف أن كوريا الشمالية دولة تمتلك أسلحة نووية لكن ليبيا كانت في المراحل الأولى للتطوير النووي.

وتمثل هذه التصريحات بالإضافة إلى التدريبات العسكرية المشتركة التي تنفذها طائرات حربية كورية جنوبية وأمريكية تغيرا حادا في نبرة الحديث عما كان عليه الحال في الأشهر القليلة الماضية عندما رحب الجانبان بجهود التفاوض.

وأعلنت كوريا الشمالية إنها ستغلق علنا موقع تجارب نووية الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن يجتمع ترامب وكيم في سنغافورة يوم 12 يونيو حزيران.

* الحوافز الاقتصادية

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال يوم الأحد إن الولايات المتحدة ستوافق على رفع العقوبات على كوريا الشمالية إذا وافقت على تفكيك برنامجها للأسلحة النووية بالكامل.

إلا أن تصريح كيم كاي جوان تحمل فيما يبدو رفضا لهذا الترتيب، إذ قال أن كوريا الشمالية لن تتخلى قط عن برنامجها النووي مقابل تجارة مع الولايات المتحدة.

وقال ”لقد أوضحنا بالفعل نيتنا نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وأوضحنا في عدة مناسبات أن الشرط المسبق لنزع السلاح النووي هو إنهاء السياسة العدائية ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والتهديدات النووية والابتزاز من جانب الولايات المتحدة“.

وتدافع كوريا الشمالية دائما عن برامجها النووية والصاروخية باعتبارها ضرورية لردع ما تتصور أنه عداء أمريكي لها. وتنشر الولايات المتحدة قوات قوامها 28500 جندي في كوريا الجنوبية منذ الحرب بين الكوريتين في الفترة من 1950 إلى 1953.

وتراجعت أسواق الأسهم الآسيوية بعد أن ألغت بيونجيانج المحادثات مع كوريا الجنوبية والتي كانت مقررة اليوم. وإلغاء قمة 12 يونيو في سنغافورة بين كيم وترامب قد تؤجج التوترات مجددا في الوقت الذي يشعر فيه المستثمرون بالقلق إزاء خلافات تجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وقال محللون من جيه.بي مورجان في مذكرة ”سيؤثر ذلك على المستفيدين من إعادة إعمار كوريا الذين علقوا آمالا كبيرة على السلام وكذلك على الوحدة في الفترة الأخيرة“.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إن وزيرة الخارجية كانج كيونج-وا تحدثت هاتفيا مع بومبيو في وقت سابق اليوم وبحثا تأجيل كوريا الشمالية المحادثات مع الجنوب.

وأضافت أن بومبيو أبلغ كانج أن واشنطن ستستمر في الاعداد للقمة الأمريكية الكورية الشمالية مع الأخذ في الاعتبار خطوة بيونجيانج الأخيرة.

وجاءت تصريحات كيم كاي جوان قبل بضع ساعات فقط من شجب كوريا الشمالية للتدريبات العسكرية الكورية الجنوبية الأمريكية المشتركة باعتبارها استفزاز وانسحابها من محادثات مع الجنوب.

وانتقدت كوريا الشمالية في تقرير سابق تدريبات (ماكس ثاندر) الجوية التي قالت إنها تشمل مقاتلات شبح وبي-52 الأمريكية.

وقال مسؤول من وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن طائرات بي-52 وبي-1بي المقاتلة لم تشارك في تدريبات العام الماضي.

للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات