DW عربية

2019-02-24 15:52

متابعة
تحليل: شركات ناشئة تنهض ببرلين والمدن العربية خارج التغطية

كفاءات شابة بشركات صغيرة وناشئة نقلت برلين "الفقيرة" إلى قائمة المدن المزدهرة في غضون سنوات قليلة. وكفاءات عربية بدورها تساهم في ذلك بشكل لافت. كيف يتم جمع طاقات الازدهار؟ ولماذا لا تنجح مدن عربية بالسير على خطى برلين؟

في حي "نويكولن" البرليني يتوسع حالياً حضور العرب الاقتصادي، لاسيما حضور لاجئين ومهاجرين سوريين ومن ذوي الأصول السورية. وهكذا أضيفت إلى قائمة عشرات المؤسسات والمشاريع التي تحمل أسماء مثل "فيروز" و"السلام" و"الأندلس" و"الضيعة" مشاريع ومؤسسات تحمل أسماء مثل "الشام" و "دمشق" و"بكداش" وغيرها.

غير أن اللافت أكثر هنا أن هذا التوسع يطال أيضاً أحياء أخرى مثل "فيدينغ" و"فريديش هاين" و"ليشتنبيرغ". وهو الأمر الذي يغني اقتصاد برلين الذي نهض خلال السنوات العشر الماضية بالاعتماد على الشركات الصغيرة والمتوسطة المتميزة بشكل أساسي. وهنا لا بد من التأكيد على التميز كأساس لنجاح هذه المؤسسات والشركات التي دخلت بالأساس في سوق مشبع بمختلف السلع والخدمات. غير أنها نجحت بفضل تميزها من خلال منتج يتمتع بجودة أعلى وسعر أنسب في منافسة المنتجات الأخرى.

برلين "الفقيرة" تزدهر

ويبدو أن تميّز برلين عن غيرها من المدن الألمانية الأخرى بأسعار عقارات متوسطة وبنية تحتية وتعليمية جيدة إضافية إلى تعددية ثقافية نادرة جعل منها كذلك قبلة لمئات الشركات الناشئة التي تقدم خدمات متميزة في مجالات مثل التجارة الإلكترونية والبرمجة والزينة والديكور والرياضة والصحة والموضة والأطعمة والتعليم. التقديرات هنا تتحدث عن تأسيس 1500 شركة ناجحة في قطاع الشركات الناشئة لوحده برأسمال وصل إلى حوالي 3 مليارات يورو. ولعل شركة "زالاندو" للتجارة الإلكترونية التي بدأت كشركة ناشئة أول عناوين هذا النجاح. ويأتي الازدهار الذي تشهده برلين في وقت كانت فيه حتى عهد قريب فقيرة في جذب الاستثمارات مقارنة بمعظم المدن الألمانية الأخرى. وكان القلائل من رجال الأعمال يعتقدون أن المدينة التي هجرتها الصناعة خلال فترة تقسيم ألمانيا ولم تعد إليها بعد الوحدة غير قادرة على استعادة مجدها الاقتصادي.

للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات