أظهرت مؤشرات إحصائية أصدرتها دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (دبي للسياحة)، أن الجنسية الهندية والسعودية في مقدمة قائمة الجنسيات الأكثر زيارة للإمارة خلال عام 2018.
ووفقاً للإحصائية، وخلال الـ12 شهراً بعام 2018، جاءت الهند في المركز الأول لتلك القائمة بعدد أكثر من مليوني زائر مقابل 2.073 مليون زائر في عام 2017.
"كن ضيفي"
وجاءت تلك النتائج مدعومة بمجموعة من العوامل خصوصاً تعزيز التعاون المشترك مع شركاء القطاع بالهند ووسائل الإعلام المحلية هناك مثل "TOI".
كما دعمت تصدر الهنود لتلك القائمة الحملات الترويجية المخصصة ومن بينها إطلاق الفيلم الترويجي "كن ضيفي"#BeMyGuest، الذي حصد العديد من الجوائز العالمية المرموقة، وهو من بطولة نجم بوليوود العالمي شاروخان، بالإضافة إلى الحملات الموسمية التي استهدفت شرائح محددة من الجمهور من كافة أرجاء الهند.
ويشكل الهنود أكبر جالية من مجموع السكان بالإمارات، ويقدر عددهم بنحو 2.7 مليون أغلبهم من جنوب الهند، وتقدر نسبتهم بنحو 30% من مجموع سكان دولة الإمارات العربية المتحدة.
اليوم الوطني
وأشارت الإحصائية، إلى أن المملكة العربية السعودية جاءت في المركز الثاني على قائمة الأسواق العشرة الرئيسية، وحافظت على موقعها المتقدم ضمن الأسواق الخليجية بعدد زوار بلغ 1.6 مليون زائر، مسجلة بذلك نمواً بنسبة 3% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وساهمت إقامة وتنظيم بعض الفعاليات والأنشطة والعروض التي تزامنت مع مناسبات خاصة أبرزها اليوم الوطني للسعودية، في جذب المزيد من الأشقاء السعوديين لزيارة دبي.
رغم "البريكست"
وجاءت في المركز الثالث، المملكة المتحدة بحوالي 1.2 مليون زائر في عام 2018، بما يؤكد على تزايد جاذبية دبي لدى الزوّار البريطانيين. وذلك على الرغم من وضع "البريكست" غير الواضح الخاص بخروج بريطانيا من منطقة الإتحاد الأوروبي، والتي أثّرت على معدل السياحة الصادرة منها ونسبة الإنفاق بوجه عام.
يشار إلى أن الإمارة استقبلت منذ بداية عام 2018 وحتى نهاية شهر ديسمبر الماضي نحو 15.92 مليون زائر مقابل 15.79 مليون زائر بعام 2017.
20 مليوناً
ودبي تسعى وبقوة لتحقيق استراتيجيتها الرئيسية في جذب 20 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2020 من نحو 15 مليون زائر من السياح الدوليين والمسافرين من رجال الأعمال في عام 2017.
وتسعى دبي إلى ذلك من خلال توسيع دائرة العروض السياحية، واستضافة عدد أكبر من الفعاليات التي توفر وسائل للترفيه، والأنشطة الرياضية، والثقافية، وتحسين البنية التحتية السياحية، وجعلها أكثر قدرة على المنافسة من حيث السعر بالنسبة للمستهلكين.
وقال تقرير صادر عن مؤسسة الإيكونومست إن هناك بعض النشاطات الاقتصادية بالإمارة على موعد مع انتعاش كبير مثل صناعة الطيران، والبنية التحتية، والتجزئة، والفنادق، والمطاعم، مع العدد المتزايد المتوقع من الزوار خلال عام معرض إكسبو العالمي 2020.
الأشهر بالعالم
وتواصل دبي تطوير قائمة مميزة من المشاريع الضخمة والحدائق الترفيهية ووجهات التسوق القادرة على تحقيق نجاحات متتالية في قطاع السفر العالمي الذي يتسم بالتنافسية الشديدة، وذلك عبر مناطق جذب سياحية ووجهات ترفيهية تتربع على قائمة أشهر المعالم العالمية.
ومن تلك الواجهات "دبي مول"، و"برج خليفة"، و"دبي باركس آند ريزورتس"، و"آي إم جي عالم من المغامرات"، والوجهة الشاطئية العالمية الجديدة في منطقة جميرا بدبي "لا مير"، إلى جانب وجهة "السيف" في منطقة خور دبي.
ومن بين المعالم الجديدة كذلك في عام 2018؛ "برواز دبي" بتصميمه الفريد الذي يقدم لزواره مشهداً متكاملاً للمدينة يجمع بين ماضيها وحاضرها ومستقبلها.
كما شهد عام 2018 افتتاح جزيرة "بلوواتر" على الساحل الممتد امام مساكن شاطئ جميرا التي تحتوي على مناطق تجارية وسكنية وفندقية ومرافق ترفيهية، وتتوسطها عجلة "عين دبي" الترفيهية الأعلى من نوعها في العالم.