بعد ابتعادها عامين عن عالم الدراما، استعادت الفنانة منة فضالى حيويتها الفنية من جديد، باشتراكها فى مسلسلى «الحب الحرام»، و«أفراح إبليس ٢».
«الدستور» التقتها فى حوار تحدثت خلاله عن أسباب ابتعادها عن الساحة الفنية فى الفترة الأخيرة، وتفاصيل الشخصيات، التى تقدمها فى المسلسلين، إلى جانب إمكانية عودتها إلى السينما من جديد، بالإضافة إلى الأسباب، التى حرمتها من المشاركة فى مسلسل «الزيبق»..
■ ما ملامح الشخصية التى تقدمينها فى مسلسل «الحب الحرام»؟
- المسلسل قصة لطيفة جدًا، أجسد فيه شخصية الدكتورة «ملك»، وهى طبيبة أمراض نساء، وحلم حياتها أن تعود إلى مصر لتؤدى واجبها تجاه بلدها، خاصة أنها كانت تعيش بالخارج، وتدرس فى بيروت، لكنها عند عودتها وجدت نفسها تتورط فى كثير من الصراعات، التى لم تتوقعها.
■ ما سبب اختيارك هذه الشخصية؟
- شعرت بأنها إنسانة، وأنا أميل دائمًا إلى الأدوار التى تحمل بعدًا إنسانيًا، والعمل ككل يقدم قضايا إنسانية واجتماعية من زوايا مختلفة، وبشكل عام، شعرت أن الشخصية لطيفة ومختلفة عما قدمته من قبل، وهو ما أحرص عليه دائمًا.
■ هل هناك اختلاف ملحوظ فى شخصية «دهب» خلال الجزء الثانى من «أفراح إبليس»؟
- الجزء الأول من المسلسل قدمت فيه الدور زميلة أخرى، لذلك حاولت ألا أشاهد هذا الجزء، حتى لا أتأثر به فى الأداء، خاصة أن الشخصية ستتطور تمامًا فى الجزء الثانى.
الخط العام لشخصية «دهب» هو أنها فتاة تحاول قتل «تمام»، وبداخلها كمية كبيرة من الشر، لكنها فى الوقت نفسه «دلوعة»، تريد أخذ حقها، وخلال الجزء الجديد ستخلع «العباية» التى كانت ترتديها، وتتحرر من التقاليد، وترتدى الملابس «المودرن»، وتصبح أكثر تحررًا فى التعامل.
■ ما سبب غيابك عن الدراما الرمضانية عامين متتاليين؟
- كان لدىَّ عمل فى رمضان الماضى، وكنت سأشارك فى مسلسل «الزيبق»، لكن لم أشارك لوجود مشكلة مع شركة «أوسكار» المنتجة للمسلسل، التى أرتبط معها بعقد احتكار، وأكن لها كل التقدير والاحترام، إلى جانب أسباب أخرى.
■ هل من الممكن الكشف عن تلك الأسباب؟
- المسلسل ضخم جدًا، وهو مسلسل استخباراتى، وعرض علىَّ أداء شخصية زوجة ضابط المخابرات، لكن الدور كانت مساحته صغيرة جدًا، وعندما قرأت الورق شعرت أنها لن ترتبط بالجمهور، نتيجة المساحة المحدودة، وأنا بطبيعتى أحب الأدوار، التى ينجذب إليها الجمهور وأشعر بها، وفى الوقت نفسه يكون بها إثارة وتشويق، لذلك اعتذرت عنه نهائيًا.
■ ما حقيقة أنكِ طلبت زيادة مساحة دورك أيضًا فى «الحب الحرام»؟
- عادة لا أهتم بمساحة الدور، وإنما بقيمة الشخصية التى أقدمها، فإن كانت مساحة الدور كبيرة، وتظهر فى عدد كبير من الحلقات، لكن الدور غير مهم، فهذا لن يترك أى تأثير فى الجمهور، وما يهمنى بالأساس هو أن أكون مؤثرة بأدوارى فى المشاهد، وأن «تعلم فى راسه».
«ملك» الشخصية التى أقدمها فى المسلسل هى البطلة الرئيسية فى العمل، ولن تحتاج زيادة مساحة دورها، والأمر ليس أكثر من شائعات، خاصة أننى رفضت من قبل الاشتراك فى المسلسل عندما عرض علىَّ للمرة الأولى، ثم وافقت فى المرة الثانية.
■ لماذا تغيبين عن العمل فى السينما؟
- «مش عايزه أعمل سينما من اللى بتتعمل اليومين دول»، لذلك رفضت كثيرًا من العروض السينمائية، السينما هى أن يعيش الفيلم فى ذاكرة الجمهور، لكن أغلب الأعمال الفنية، التى تقدم خلال الفترة الأخيرة لا تترك أى أثر، ولا تستطيع أن تحجز مكانها فى عقل الجمهور، وأعتقد أننى خلال مسيرتى الفنية حققت رصيدًا كبيرًا فى السينما، وأتمنى أن أقدم أعمالًا على نفس المستوى.
■ ما الذى يمنعك من تحقيق ذلك؟
- ما يمنعنى هو غياب الورق، والنجم، وفريق العمل والمخرج، وباقى الممثلين، وأرى أنه عندما يكون الممثلون فى الفيلم كبارًا، ولديهم الموهبة والنجومية، فهذا يضيف لى إن اشتركت معهم، وكلنا سنضيف لبعضنا، «وما ينفعش أقدم حاجة فيها رقص وغناء ولا يوجد بها أى فايدة».
■ بعد اشتراكك فى «الحب الحرام».. أين موقع «الحب الحلال» فى حياتك؟
- حظى وحش فى الارتباط، لكن أنا متفائلة، ونفسى أتجوز السنة دى، لأنى باحب الأطفال جدًا، ونفسى فى توأم.
■ ما حقيقة هوس منة فضالى بـ«السوشيال ميديا»؟
- أحب «الفانز» بتوعى جدًا، وأحب أن أتواصل معهم، خاصة أن كثيرين يعتقدون أننى مغرورة، لذلك أرد بنفسى على كل المعجبين وتعليقاتهم، وأحرص على التفاعل معهم، وأشاركهم فيما أفعله يوميًا.
■ البعض قال لكِ إنكِ تقلدين غادة عبدالرازق فى الـ«لايف فيديو» الأخير.. ما تعليقك؟
- كلنا بنطلع لايف.. أنا كنت حابة يشاركنى الناس فى هذا النوع من «الهزار»، ولم أكن أقلد غادة.
■ ما رأيك فى أفلام موسم عيد الأضحى؟
- لا أحب الخروج فى الأعياد، ولا الذهاب إلى السينما، لكن بعد فترة سأذهب لمشاهدة فيلم «الخلية» لصديقى أحمد عز، الذى يعد من أعز أصحابى، وأخويا، رغم أننا لا نلتقى كثيرًا.
■ ألا تخشين من كثرة الانتقادات الموجهة إليك بسبب صداقتك لأحمد عز؟
- بالعكس، كل شخص له رأيه، وهذا لا يسىء لأحد طالما أنها حرية شخصية.