إذا كنت غير مدخن وتقرأ هذا الكلام، فإن العامل الرئيسي لوفاتك سيكون تقدمك في السن فقط. لأن العلم قضى تقريبا على الموت في سن مبكرة، وذلك بفضل التقدم في الأبحاث العلمية، رغم من أن هذا التقدم لم يصل بعد إلى كيفية القضاء على الآثار المؤذية للتقدم في السن نفسها.

ونشر موقع “الطبيعة” دراسة حديثة أجريت على فئران مؤخرا، تكشف أن الخلايا الجذعية، (وهي نوع من الخلايا من الممكن أن تتطور إلى أنواع أخرى)، في منطقة معينة من الدماغ، هي المسؤولة عن تنظيم الشيخوخة، وبالتالي، تمكن العلماء من إبطاء وتسريع عملية الشيخوخة عن طريق زرع أو إزالة تلك الخلايا.

وتشكل الشيخوخة تحديا كبيرا في المجتمع. وبحلول عام 2050، سيكون عدد كبار السن، 65 عاما فما فوق، مرتفعا جدا.

وينعكس هذا التغيير على نظمنا الصحية والرعاية الاجتماعية بضغط غير مسبوق، ففهم كيفية الحفاظ على صحة جيدة مع التقدم في السن أمر يزداد أهمية يوما بعد آخر.

والخلايا التي تحفظ سلامة الكائن الحي قليلة نسبيا في العدد، بيد أنه من الممكن أن نكتشف الكثير عنها، عن طريق دراسة حيوانات مثل الفئران.

ومن أهم تلك الخلايا، خلايا الشيخوخة، والخلايا المعطلة، التي تتراكم مع تقدمنا في السن وتسبب تلفا للأنسجة، ناهيك عن الالتهابات المزمنة واستنفاد الخلايا الجذعية، والأمر يشبه لعبة “الدومينو“؛ سقوط حجر قد يؤدي إلى انهيار كارثي.