"عشت كثيرا أحلم بطائرة تنقلنى من دولة إلى أخرى ، حلم كبير طال انتظاره ، لم أكن أتخيل أن يأتى ابنى ويحققه لى يوما ما" .. بهذه الكلمات بدء ناصر الننى لاعب بلدية المحلة الأسبق ، ووالد محمد الننى لاعب المنتخب الوطني المحترف ضمن صفوف نادي ارسنال الانجليزي حديثه وحواره الساخن مع "سوبر كورة".
ويروي والد محمد الننى أصعب المواقف التى واجهت نجله منذ دخوله مجال كرة القدم ، وحتى وصولة للعالمية من بوابة أحد أعرق الأندية فى العالم فى حواره التالى :-
متى بدء محمد النني مشواره كرة القدم؟
محمد يعشق كرة القدم منذ الصغر ، وبدء اللعب وهو ابن الثلاث سنوات، ولعب فى النادى الأهلى وهو ابن الخمس سنوات ونصف ، حيث كان أصغر ناشى فى القلعة الحمراء وقتها.
هل توقعت وصول محمد لمكانته الحالية؟
طبعا ، لان يوم مولده صعد فريق بلدية المحلة لأول مرة للدورى الممتاز، وكنت وقتها لاعبا فى الفريق وسط عمالقة ممن صنعوا تاريخ النادى، فكان مولده بشرة خير بالنسبة لى، وتوقعت أن يحقق ما فشلت فى تحقيقه.
كيف كانت أيام محمد داخل الأهلى وهو فى ذلك السن الصغير؟
والدته الله يرحمها كانت تحلم أن يكون أفضل لاعب فى مصر، وكنت أعمل ليل ونهار لتوفير مصاريف سفره إلى القاهرة، والتى بلغت 50 جنية فى اليوم الواحد، وتولت والدته مهمة اصطحابه يوميا من المحلة إلى القاهرة، وكان ذلك إرهاق كبير جدا عليه بسبب صغر سنه، لكن إصراري أنا ووالدته كان سبب رئيسى في وصولة لمكانته الحالية.
لماذا رحل محمد عن الأهلى؟
محمد كان عمره صغير وقت وجوده فى الأهلى، ووقتها تم ضم فريقى الناشئين بفريق واحد مما أدى للاستغناء عن عدد كبير من اللاعبين وكان ضمن الراحلين.
كيف استقبلت خبر استغناء الأهلى عنه ؟
"عيطت" بشدة يوم رحيله عن الأهلى، لشعورى أن حلم والدته لن يكتمل، لكن محمد قال لى كلمتين كانا سببا رئيسيا فى تهوين الأمر عليه قائلاً : "هيجي يوم وهشرفك يا بابا"، وقتها حسيت بالراحة لأنى وجدت فى عينه إصرار كبير أكدلى أنه سيحارب لتحقيق حلمى وحلم والدته.
وكيف أنتقل لنادى المقاولون العرب؟
تحدثت مع أحد أصدقائى من مدربى المقاولون لمشاهدته داخل الملعب وبالفعل أنضم للفريق وفى هذه الفترة كنت على استعداد بعدم تناول الطعام أنا وأخواته لتوفير مصاريف السفر وتنقلاته وبدأت الأمور تتحسن بعد تواجده بشكل دائم فى استراحة النادى.
كيف ترى انتقاد البعض تواجد محمد النني فى أرسنال؟
محمد اعتاد على الرد داخل الملعب فقط، ومن يريد انتقاده يفعل ذلك، وبالنسبة لتواجده على مقاعد البدلاء فهذا يحدث فى نادى أرسنال وليس السكة الحديد، وعمالقة الكرة فى مصر لم يستطيع دخول النادى الإنجليزى وكان أقصى طموح بالنسبة لهم هو قضاء وقت لطيف فى إنجلترا فقط على سبيل "الفسحة"، وعندما ينضم أحد لنادى أرسنال يمكنه الحديث وقتها كما يشاء، لأن محمد يتواجد حاليا فى أحد أكبر أندية العالم.
ما النادى الذى تحلم بانتقال محمد إليه حال عودته لمصر؟
عندما يقرر العودة إلى مصر واستكمال مشواره الكروى هنا لن يلعب إلا للنادى الأهلى فقط، لأن هذه كانت وصيه والدته.
فى النهاية شايف أن محمد مظلوم فى مصر؟
بالتأكيد أشعر بتعرض نجلى لظلم شديد فى المعاملة وأقل ما يستحقه هو إطلاق أسمه على أحد شوارع مدينة المحلة نظرا للمكانة الكبيرة التى وصل إليها على المستوى العالمى.
