كووورة

2019-03-07 19:22

متابعة
سان جيرمان يتوق للفشل كلما اقترب من النجاح

يبدو أن باريس سان جيرمان لديه لعنة في بطولة دوري أبطال أوروبا، بعدما حظي باستثمارات بملايين الدولارات في الفريق، والحجر التي يتعثر به نجومه عاما بعد عام.

ففي موسم 2016/2017 نجح برشلونة في العودة أمام الفريق الباريسي على ملعب (كامب نو) والفوز بنتيجة (6-1) بعدما كان البي إس جي متفوقا في مباراة الذهاب برباعية نظيفة، وهذا الموسم بعدما فاز خارج دياره بهدفين نظيفين على مانشستر يونايتد في إنجلترا، تمكن الأخير من العودة على ملعب (حديقة الأمراء) والتأهل لربع نهائي البطولة بعد الفوز (1-3).

ويبدو أن الفريق يرتعد بشكل كبير عند اقترابه من "ذات الأذنين"، كما لو كان الاقتراب من النجاح يجعلهم يتوقون إلى الفشل.

نفذ باريس سان جيرمان هذا الموسم دراما جديدة أمام المان يونايتد، فقد قدموا مباراة كبيرة على ملعب (أولد ترافورد) وحققوا فوزا ونتيجة مطمئنة بهدفين نظيفين، سهلت كثيرا من مسألة التأهل للدور ربع النهائي ولم يتبق لهم في مباراة الإياب سوي ما أسمته صحيفة (ليكيب) الفرنسية صباح يوم المباراة بـ"إنهاء المهمة".

ولكن كما حدث في الإخفاقات السابقة -ومثلما فعلوا أمام ريال مدريد الموسم الماضي- خاضوا اللقاء في ظل غياب نيمار المصاب، اللاعب الأغلى في التاريخ والذي راهن عليه الجميع في حمل لقب دوري الأبطال.

كما غاب أيضا عن مواجهة الشياطين الحمر الأوروجواياني إدينسون كافاني، الهداف التاريخي للفريق الباريسي، الذي كان عائدا من إصابة لحقت به مؤخرا ولذا لم يشركه المدرب الألماني توماس توخيل في هذا اللقاء منذ بدايته.

وكانت جميع الأنظار متجهة إلى كيليان مبابي صاحب الـ19 عاما، والذي على الرغم من صغر سنه كانت تتعلق عليه آمال الاستمرار في أكبر وأهم بطولة أوروبية.

فبعدما تقدم المان يونايتد مبكرا، وبالتحديد في الدقيقة الثانية، عن طريق روميلو لوكاكو تمكن أصحاب الأرض من إدراك التعادل بعد مرور عشر دقائق فقط عن طريق الإسباني خوان بيرنات ومن صناعة مبابي، ونجح اللاعبون في السيطرة على مجريات اللعب وخلق العديد من الفرص الخطيرة وبدا أن مسألة التأهل للدور ربع النهائي باتت وشيكة للباريسيين.

وبعدما سجل المهاجم البلجيكي الهدف الثاني له وللفريق أصبح الفريق الباريسي في موقف صعب ومعقد على الرغم من قلة خطورة الشياطين الحمر، حيث كانت الكرة في معظم الأوقات في أقدام لاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي، الأفضل في اللقاء.

وباحتساب ركلة الجزاء للضيوف في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل من الضائع -التي كانت بمثابة الضربة القاضية- بعد اللجوء لتقنية "حكم الفيديو"، تحطم الحلم من جديد.

وعقب توديع البطولة ظهرت العديد من التساؤلات ومنها هل ستستمر ثقة نجوم الفريق في هذا المشروع؟ وهل سيؤدي هذا الخروج إلى الاستغناء عن بعض اللاعبين؟

فقد بات المستقبل معتما بالنسبة لفريق ظهر إلى وقت قريب مفعما بالحماس والنشوة، في ظل وجود كوكبة من النجوم وإدارة وفرت للفريق كل ما يحتاجه.

للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات