باسلوبه الشيق البسيط، استطاع العالم المصري الراحل الدكتور مصطفى محمود، المزج بين عجائب وغرائب هذا الكون وبين الايمان بوجود الله وقدرته على تغيير الأشياء والتأمل في قدرته، من خلال برنامجه العلم والإيمان الذي ظل وسيظل راسخا في وجدان المصريين جميعًا.

قدم العالم الراحل ٤٠٠ حلقة من برنامجه الذي يعتبره البعض مرجعا من أهم مراجع الفلسفة الدينية علي مدار ثماني وعشرين عاما في التلفزيون المصري، الذي كان يهدف إلى تناول العلم علي الاسس الايمانية،  وتناول الدكتور مصطفى محمود العديد من المواضيع التي تجعل الانسان يقف حائرا امام الغرائب والعجائب التي تناولها.

الدكتور مصطفى محمود هو فيلسوف وطبيب وكاتب مصري، تفرغ للكتابة والبحث عام 1960، وألف 89 كتابًا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة.

وبذل الدكتور مصطفى محمود مجهودا كبيرا في "العلم والإيمان"، حتى تأزمت حالته الصحية، ودفعته إلى وقف البرنامج، بعد مشوار علمي، ويُعد البرنامج من أكثر البرامج التي أسهمت في تشكيل وعي المواطن، على مدار عشرات السنوات وحتى الآن.

وقال أدهم مصطفى محمود، نجل الدكتور الراحل، في احد لقاءاته التلفزيونية ان البرنامج توقف ، نحو 5 أعوام، وعاد على الشاشة مجددا، بعد عدة زيارات من مصطفى محمود إلى صفوت الشريف عندما كان وزيرًا للإعلام آنذاك، بهدف التفاوض معه على عودة البرنامج، حيث عاد عام 1997، وتوقف بعد مرور نحو 3 أعوام، بسبب تدهور حالته الصحية، وقد قدّم خلال تلك الفترة القصيرة نحو 30 حلقة فقط".

وأكد أن والده كان يبذل مجهودًا ضخما، لظهور تلك الحلقات على الشاشة، حيث كانت تتطلب إعدادا جيدا، "كان يُتابع 30 فيلمًا وثقائقيًا لاستقطاب مشاهدة قصيرة، ودمجها في الحلقة".