تحدث القرآن الكريم في عدد من الآيات عن الشهيد ومكانته في الإسلام، وجاءت أولى هذه الآيات التي تحدث القرآن فيها عن مكانة الشهيد في الإسلام هي قوله تعالى "وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ"، والمعنى { ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله } هم {أموات بل} هم {أحياء} أرواحهم في حواصل طيور خضر تسرح في الجنة حيث شاءت لحديث بذلك {ولكن لا تشعرون} تعلمون ما هم فيه.
كما تحدث القرآن عن الشهادة في قوله تعالى "وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ"، والمعنى {ولئن } لام قسم {قُتِلْتُمْ في سبيل الله} أي الجهاد {أو مُتُّمْ} بضم الميم وكسرها من مات يموت أي أتاكم الموت فيه {لمغفرة} كائنة {من الله} لذنوبكم {ورحمة} منه لكم على ذلك واللام ومدخولها جواب القسم، وهو في موضوع الفعل مبتدأ خبره {خير مما تجمعون} من الدنيا بالتاء والياء.
كما تحدث القرآن عن الشهادة في الإسلام في قوله تعالى "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" والمعنى {ولا تحسبن الذين قتلوا} بالتخفيف والتشديد {في سبيل الله} أي لأجل دينه {أمواتا بل} هم {أحياءٌ عند ربهم} أرواحهم في حواصل طيور خضر تسرح في الجنة حيث شاءت كما ورد في الحديث {يرزقون} يأكلون من ثمار الجنة.