الواقع اون لاين - حوار: أحمد سعيد حسانين - تصوير: محمد أبو زيد
الدولة استقرت في عهد السيسي.. وسينجح لو ترشح مجددًا
على مكتب تغطيه كتب متنوعة ما بين الفن والسياسة والاقتصاد والتاريخ، ووسط لوحات تحكي عن شخصيات مختلفة، قدمها الفنان يحيى الفخراني، في أعماله الدرامية التي لا تنسى، جلست الكاتبة لميس جابر، عضو مجلس النواب، تجيب عن تساؤلات «التحرير» بكل صراحة، فلم نجد مشقة في الوصول إلى إجابات واضحة، حيث اختارت "لميس" الابتعاد عن الردود الدبلوماسية.. وإلى نص الحوار:-
بداية.. لماذا يصنفك البعض ضمن الشخصيات المثيرة للجدل؟
"لأنني ماليش في السياسة، ومش باعرف أمشي جنب الحيط، ولكنني تعودت أن أسير في وسط الشارع، ولو كنت ألعب سياسة مثل الآخرين، كنت سأحرص على أن أمسك العصا من المنتصف في كل تصريحاتي وآرائي، حتى لا يغضب مني أحد، ولن يستطيع شخص أيَّا كان أن يمسك عليّ تصريحًا أو جملة أو لفظًا، لكنني اعتدت منذ الصغر على أن ما في داخلي أفعله دون النظر للنتائج، وإن شا الله تتطربق، لأنني شخصية لا تعرف اللون الرمادي، وهذه هى تركيبتي وقناعاتي الخاصة".
تصريحاتك دائمًا ما تكون مادة خصبة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي.. كيف تنظرين إلى ذلك؟
اعتدت على النقد والهجوم منذ بداية عملي، وتعرضت لهجوم واسع فى 2011 من قبل ما يسمون بـ"الميليشيات الإلكترونية"، للحد الذي وصل إلى تهديدي في اتصالات ورسائل عبر هاتف المنزل والموبايل، وشتمي على وسائل التواصل الاجتماعي، والتجريح فى شخصي بعيدا عن عملي، فوصلت لمرحلة من الضيق قررت فيها التوقف عن الكتابة، لا أنني استيقظت فى يوم وقلت لزوجي الفنان يحيى الفخراني "أنا لو ماكتبتش هاموت، وحاسة إني ده سلاحي الوحيد اللي بدافع بيه عن الناس"، فقال لي: "اكتبي، بس ماتزعليش لما تشتمي"، وكنت أخشى على غضب أولادي وزوجي مما أتعرض إليه، إلا أنهم اعتادوا الأمر بعد ذلك.
وأتذكر حينما تلقيت تهديدات بالقتل في رمضان 2014 من حماس، حينما كتبت "بوست شهيرا" قلت لهم "إنتوا اللي بعتوا القضية وماحدش يقدر ينكر ذلك"، فأرسلوا إليَّ تهديدات على الفيس بقتلى، ووجدت الأمن الوطني يحذرني أنا وزوجي من ذلك، وأكدوا لي "أنهم قاموا بتصويري أثناء سيري فى الشارع، ووضعوني أولوية كبرى على قائمة الاغتيالات"، وحينما سألت اللواء سامح سيف اليزل عن ذلك قال لي: "ماتقلقيش أنا محطوط رقم 11 معاكي فى نفس القائمة".
وأتذكر أيضا ما تعرضت له بسبب آرائي الصريحة، حينما تم طردي من جريدة "المصري الان هذا "اليوم"" فى يناير 2012، بعد انتقادي البرادعي، ففوجئت بإزالة مقالاتي، وحينما سألت عن السبب تنصلوا جميعا من مسئوليتهم، رغم مطالبتهم لي بالعودة منذ فترة قريبة، إلا أننى رفضت ما قدموه، وكذلك الأمر تكرر في "الوفد" بعد حذف مقالاتي أنا والكاتب سليمان جودة في يوم واحد.
لماذا تهاجمين الإعلام في كثير من تصريحاتك؟
لم أهاجم الإعلام بأكمله؛ لأنني ممن عملوا وتحدثوا فيه، لكنني انتقدت نمطا ونوعية معينة في أداء بعض الإعلاميين، فهناك برامج تنتهي باشتباكات بالأيدى وسباب، وأخرى تتحدث عن الشعوذة والسحر وزنى المحارم، وأتساءل: هل من مصلحة الدولة حاليا عمل حلقة عن زنى المحارم؟، وهل إعداد حلقة حول هذا الموضوع كاف للقضاء عليها؟
هذا ليس نوعا من الإعلام، ولكن الإعلام هو ما يطرح الرأي والرأي الآخر، ويعطي معلومات للمواطنين، وأقولها صراحة: بعض الإعلاميين لديهم القدرة على التعليق على الأخبار مثل عمرو أديب رغم "كلامه الكتير"، إلا أنه قادر على توصيل المعلومة بشكل يجعلني أحبذ سماعه.
البعض يرى أن الإعلام يعاني نوعًا من التضييق.. ما تعليقك؟
من قال إن هناك تضييقا على الإعلام، "هو فيه حد يقدر يكلم الإعلاميين في جمهورية مصر."، هذا العصر انتهى، ولا يستطيع أحد حاليا أن يمنع شيئا في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي وعدد كبير من وسائل الإعلام، وأقولها صراحة "أي شخص هايحاول يمنع شيئا يبقى شخص مغيب مش فاهم حاجة".
ما تعقيبك على توقف برنامج الإعلامي إبراهيم عيسى بعد أزمته مع البرلمان؟
حسب علمي، البرلمان لم يتدخل لإيقاف برنامجه، ومن المحتمل أن طارق نور، رئيس القناة (القاهرة والناس)، قال "بلاش دوشة"، إنما البرلمان لم يُصادر عليه.
أين البرلمان من قرارات الحكومة التي تمس مصالح المواطنين؟
مش كل خطوة تأخذها الحكومة، ستعود فيها إلى البرلمان للحصول على موافقته، لكن ما تقوم به الدولة حاليًا يندرج تحت مسمى «الإصلاح الاقتصادي»، الذى وافق عليه البرلمان أثناء عرض شريف إسماعيل رئيس الوزراء خطته عليه.
وما تعقيبك على انتقاد البرلمان بدعوى أنه لم ينجز الكثير طوال الفترة الماضية؟
البعض متخيل أن البرلمان يملك كل الحلول، وهذا كلام خاطئ، لأن البرلمان وظيفته الرئيسية التشريع، ثم يأتي دور النائب لتقديم خدمات لأهالي دائرته لزيادة شعبيته، وحين أتكلم فى هذا الإطار عن عملي في لجنة الثقافة والإعلام، أرى أننا أنجزنا قانون الإعلام وقانون الآثار والهيئات الإعلامية وغيرها من القوانين.
البعض يرى أن البرلمان موجه ويعمل لصالح الحكومة على حساب المواطن.
هذا الأمر ليس صحيحًا على الإطلاق.. جمهورية مصر. دولة مؤسسات مثل البيت به عمدان رئيسية، وإذا حاول البعض هدم البرلمان ستقع الدولة، وأنا شخصيًا كنت سأتقدم بطلب إحاطة ضد وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز عن الافتتاح "العار" لمونديال كأس العالم للشباب تحت سن 19، "جايبين فئة ضالة تحيي الافتتاح، وهو أمر لا يليق بالرئيس ووزير الشباب".
كثيرون غير راضين عن أداء رئيس البرلمان.. فما تعقيبك؟
البرلمان الحالي صعب للغاية ومعقد، وبه استقطاب واضح، وكنت أقول بداخلي فى البداية أن رئيس البرلمان "بيطبطب"، ومع الوقت شعرت أنه يعمل بطريقة "يضرب ويلاقي، ويزعق فيك النهاردة ويصالحك بكرة»، وكنت أتمنى أن يكون هناك إجراء حاسم مع بعض النواب مثل إلهامي عجينة، الذي تحدث عن كشوف العذرية على الفتيات.
كيف رأيتي الانتقادات التي تعرضتي لها بعد إعلانك سعودية "تيران وصنافير"؟
نعم، فوجئت بوابل من الهجوم والشتائم حينما أعلنت موقفي بسعودية الجزيرتين، رغم دفاعي عنهما من منطلق قناعة تاريخية، مع أن الدولة والتاريخ نفسه أكدا سعودية الجزيرتين، ونريد هنا أن نتحدث بالعقل والمنطق، فالمياه الاقتصادية شيء حديث، والمياه الإقليمية بدأت أيام الحرب العالمية الثانية، أي قبل الأربعينيات لم يكن هناك من يتحدث عن المياه الإقليمية وتقسيم الحدود، والخلافة العثمانية لم تكن على دراية بترسيم الحدود، وحينما أثيرت قضية «تيران وصنافير»، فوجئت بإرسال شباب صغير السن خرائط لي منذ 6 ابتدائي، زاعمين أنها وثائق تثبت مصرية الجزيرتين، ولم يكن لديهم دراية أن هناك تاريخًا، وما يسمى بالجمعية الجغرافية وعلماء أمثال فاروق الباز تحدثوا باستفاضة عن سعودية الجزيرتين.
كما أنني فوجئت بمن يردد أقاويل حول "سقوط شهداء" على الجزيرتين، وهذا أمر غير صحيح على الإطلاق، لم يمت شهيدًا أو"سحلية" على الجزيرتين، فهما لا يصلحان أن نضع عليهما عربة بطاطا، أو قاعدة عسكرية، حتى القوات الشرطية الخفيفة، حسب كامب ديفيد مقيمة فى شرم الشيخ، وتذهب بلنشات على السواحل القريبة للتأمين، لأنها جزر صخرية لا تصلح للحياة، لذلك كنت أدافع عن سعودية "تيران وصنافير" بناءً على حقائق تاريخية، لكن إخراج المسألة من الدولة لم يكن جيدًا.
ألم تخشي من رد فعل الشارع تجاهك بعد إعلان موقفك؟
على الإطلاق، هناك فارق بين رد فعل الشارع والفيسبوك، وأعتقد أن رد فعل الشارع كان مختلفًا نسبيًا، لذلك كنت أسير فى وسط الشارع وفى عز النهار.
البعض انتقد مناقشة البرلمان الاتفاقية رغم فصل القضاء المصري فيها؟
القضاء المصري يحكم في الخلافات داخل الأرض المصرية، إنما «تيران وصنافير» شغل دول مع بعضها، وهذه صلاحيات أعطاها الدستور لرئيس الدولة، وأريد هنا أن أشير إلى استغلال البعض الموقف لإثبات أن حلايب وشلاتين سودانية، وأقول لهم "السودان كلها بتاعت جمهورية مصر.، بدءًا من دارفور حتى كردفان، لأنها كانت تحت حكم محمد علي"، وأرفض استغلال المواقف.
طالبتِ سابقًا بفرض ضرائب على الكلام والفيسبوك.. ما حقيقة هذا الأمر؟
نعم، لأن الكلام أصبح "السلعة اللي ببلاش، وبتصدرلك طول الوقت معلومات خاطئة، ومن كثرة ترددها أصبحت بمثابة قناعة، مثل أكل البيض يسبب مرض الزلال، رغم أنه ليس بينهما علاقة، وهو من الأخطاء الشائعة، والفيسبوك يلعب على هذا الوتر".
وهل ما زلت على موقفك من أن التطبيع مع إسرائيل أمر واقع حاليًا؟
ليس هذا معناه أنني أؤيده، لأنني أحد الأشخاص الذين إذا وجدوا يهوديًا أمام منزله سأوقد النيران فيه، لأنني عشت وتربيت وشاهدت حروبًا ومعارك، فأنا من جيل لا يمكن أن يؤمن بالتطبيع، وهو الجيل نفسه الذي خوّن السادات بعد كامب ديفيد، لكن على الجانب الآخر يجب أن نسأل أنفسنا: "هل التطبيع مع إسرائيل أصبح أمرًا واقعًا؟ هناك تطبيع قائم بالفعل وتجارة ومصالح مشتركة بين البلدين لا يمكن أن ننفي ذلك".
لو عاد بك الزمن هل سترفضين "كامب ديفيد"؟
كنت ضد كامب ديفيد وقتها، لكن مع مرور الوقت اكتشفت أن السادات سابق عصره وأوانه، لأن من رفضوا الاتفاقية، لم يحصلوا على أراضيهم.
وهل تغيرت قناعاتك بشأن "25 يناير" أم ما زلت على موقفك؟
تعودت على أن لا آخذ مواقف شخصية، لكنني على قناعة بأن ثورة يناير خربت البلد، ولم تكن سلمية.. أين الثورة والبلد تم حرقها في 28 يناير؟، وهل يعقل أن نقول إن هناك ثورة تضرب جهاز أمن البلد في 24 ساعة؟، وهل يعقل أن نطلق عليها ثورة بعد هروب أشخاص من حماس وحزب الله من السجون؟ بأي منطق نطلق عليها ثورة؟
هل كنت سعيدة ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك؟
بالطبع لأنني كنت على يقين بها، فالحكم لم يكن مفاجئًا، ولم تكن لي علاقة قوية بـ"مبارك"، لأنني لم أدخل الحزب الوطني أو أشارك فى المجلس القومي للمرأة، ولم ألتق سوزان مبارك إلا في 2011، وأنا الوحيدة اللي قابلتني، لأنني وجدت هجومًا عليها بشكل كبير، رغم أنني أرى أنها قدمت الكثير للوطن، مثل مكتبات الطفل والرعاية المتكاملة، وما قدمته سيظل التاريخ شاهدًا عليه لأنه قاض عادل، لذلك دافعت عنها دون أن أعرفها، لذلك حينما التقيت بالصدفة نجل منير ثابت قلت له «عمتك عاملة إيه؟»، قال لي: «تعبانة شوية، وبتشكرك على كلامك عنها»، لأنني كنت ساندتها لنفي شائعة حصولها على قلادة من متحف الإسكندرية وسرقة مجوهرات محمد على، رغم أنه بلا مجوهرات.
كيف تنظرين إلى قرار المقاطعة الخليجية لقطر في الوقت الراهن؟
"دول غلابة أوي"، وللأسف قطر لا تنظر في المرآة لترى حجمها جيدًا، هم يرون أنفسهم معهم أموال، ويسعون لتزعم المنطقة بأكملها، لذلك ينفقون كل ما لديهم لدعم انقلاب وتمويل إرهابيين، لذلك تتآمر على دول الخليج.
كيف ترين أوضاع البلاد حاليًا في ظل التحديات الاقتصادية؟
الحمد لله البلد استقرت، وأي شىء يحدث حاليًا لا يُقارن بما كان قبل تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية رئاسة البلاد، وإذا ما طبقنا ما يحدث في الواقع على الدراما، فيمكننا أن نصف حال البلد بأننا وصلنا لمنتهى الصراع الدرامي، ولو أضفنا أي شيء سيُفسد العمل.
وماذا عن تعرض المواطن لضغوط في ظل غلاء الأسعار؟
ما قامت به الدولة من إجراءات تتعلق برفع للأسعار أشبه بعملية جراحية خطيرة، واستئصال كان لا بد منه، لأن الدولة كانت سُتفلس إذا لم نفعل ذلك، لأننا ننزف منذ 2011 في كل شيء، وإذا قدرنا التكاليف منذ أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء مرورًا برابعة العدوية وحرق الكنائس، وما يحدث من حرب حقيقية في سيناء كلفنا كثيرًا، لدرجة وصول الاحتياطي من 39 مليار جنيه لـ6 مليارات فقط حاليًا، فكل شيء تخرب تمامًا، "ويا نعيش كده يا مفيش خالص"، لكن أكثر ما أزعجني وأثار غضبي هو توقيت اتخاذ قرار رفع الأسعار الأخيرة (أسعار الوقود)، فلم يكن مناسبًا على الإطلاق، لأنه كان يتزامن مع احتفالات 30 يونيو.
"الناس تعبت وبعض المواطنين مش بيعرفوا يشتروا حاليًا 2 كيلو لحمة على بعض بسبب جشع التجار المرعب"، وللأسف الحكومة لا تشعر بالمواطنين، وليس لديها أجهزة قياس حقيقية لرصد حالة الغضب، وأتوقع أن تأخذ المسألة بعض الوقت، لكنني على قناعة تامة أن "الدولار" الامريكي سينخفض خلال عام من الآن، وأقولها صراحة من يقرأ تاريخ جمهورية مصر. "مايتخضش عليها وياما دقت على الراس طبول، ومصر أقوى دولة في المنطقة غصب عن التخين".
وهل أنت راضية عن أداء الحكومة؟
"لا أستطيع أن أحكم على بحر مانزلتش أعوم فيه، ولا أعرف حجم الكوارث والمشاكل التي تحيط بالرجل في منصبه حاليًا، فهو عليه عبء ثقيل للغاية، أبرزها المحليات "عايزة يتولع فيها بجاز".
هل تتفقين مع من يقول أن تلك الإجراءات تؤثر على شعبية الرئيس السيسي؟
السيسي رجل قوي وجريء، والرئاسة "مش في دماغه خالص"، هو يفعل الصح على قناعة تامة، ولا ينظر إلى نتائج قراراته وتأثيرها عليه في انتخابات الرئاسة المقبلة، فهناك فرق بين أن تحاول الحصول على زيت وسكر وصابون لمنزلك، وبين تأمين مستشفيات ومدارس وعمل لأدولادك فى المستقبل، وهذا هو الفرق بين السيسي وغيره، فهو يحاول أن يفعل أقصى ما بوسعه، ويعمل ليلًا ونهارًا من أجل هذا الأمر.
وما موقفك من دعوات البعض لتعديل الدستور وتمديد مدة الرئاسة؟
أرفض التمديد لـ"السيسي"، ومن يطالب بهذا الأمر فهو يعمل ضد الرئيس نفسه، فأنا وافقت على الدستور رغم تحفظي عليه مثلما وافق الجميع.
هل ترين أن هناك بديلًا لـ"السيسي" في الانتخابات المقبلة؟
اللي عنده حد يطلعه، مفيش غير اتنين أعتقد أنهما سيترشحان حال فتح باب الترشح، وهما خالد على وحمدين صباحي.
وماذا عن الفريق أحمد شفيق؟
لا تعليق، أنا حزينة من موقفه الأخير وتصريحاته عن "تيران وصنافير"، لأن شفيق كان أملنا فى فترة من الفترات في أثناء حكم الإخوان، حينما ذهبنا إليه جميعًا وتعلقنا برقبته حتى اصطدمنا بالإخوان وفوز مرسي، فأنا شعرت أن شفيق لا يوجد موهبة سياسية لديه، لذلك كنت أعتبر السادات شخصية غاية فى الذكاء بين الضباط الأحرار لأنه كان يتعامل مع الأمور بنوع من الحنكة.
البعض رأى أنه يسعى إلى كرسي الرئاسة؟
بالفعل، تصريحاته "بتقول إنه كان بيرمي على كده"، وأقولها صراحة "الناس اللي بتهاجم الرئيس السيسي حاليًا ستنتخبه فى انتخابات الرئاسة، وأتوقع نجاح السيسي لو اترشح مرة أخرى، وهذه طبيعة الشعب المصري".
هل تتوقعين خوض جمال مبارك انتخابات الرئاسة المقبلة؟
لا على الإطلاق، هو شخص ذكى وليس غبيًا.
وما موقفك من دعوات بعض الشخصيات العامة للتصالح مع جماعة الإخوان؟
"يا ساتر يا رب، أعوذ بالله"، ليس مقبولًا تمامًا.
بعيدًا عن السياسة.. كيف تنظرين إلى حال الفن حاليًا، وما رأيك فى دراما رمضان العام الماضي؟
الحمد لله الفن كويس، وأعتقد أنه كان هناك بعض الأعمال الرمضانية التى تستحق الإشادة مثل مسلسل الحساب يجمع للفنانة يسرا، والجماعة لوحيد حامد.
هل تريدين كتابة عمل يؤرخ فترة الثورة والرئيس الأسبق مبارك؟
لا على الإطلاق، لم أفكر فى ذلك، حتى الآن لا يمكننا كتابة عمل يؤرخ لمبارك، لأنه لا يزال هناك العديد من الأسرار التى لا يعرفها أحد، فمذكرات سليمان حافظ، الذى كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الدولة فى فترة ثورة يوليو ظهرت منذ عامين فقط.
هل يستشيرك زوجك الفنان الكبير يحيى الفخراني فى أعماله الفنية؟
فى بعض الأوقات وليس طوال الوقت.
وما أكثر أعماله التي أعجبتك؟
عباس الأبيض لأنه كان يشبه والدي قليلًا "كان ماشي بنور الله"، وأيضًا مسلسلا "أوبرا"، و"حمادة عزو"، وأقولها صراحة "يحيى بيحسب كل حاجة كويس وبيفكر كويس جدًا قبل الدخول فى أي عمل، وخطواته محسوبة بدليل تقديمه عمل كل سنتين"، السنة الماضية قرأ 17 مسلسلًا، ولم يجد بينهما مسلسلًا جيدًا ليقدمه.