حينما تنتزع الرحمة من قلوب الوالدين، وفي هذه الأيام المباركة أيام رمضان وأيام العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم، وقعت جريمة بشعة هزت منطقة العاشر من رمضان بأكملها بمحافظة الشرقية، وذلك بعد قيام أب يعمل عاملاً بأحد المصانع بقتل ابنته صاحبة التسع سنوات، وفور ورود قوات الأمن بلاغاً بمقتل هذه الطفلة البريئة قامت بإجراء تحريات أولية وسريعة لمعرفة الجاني الحقيقي وهنا كانت الصدمة حينما تبين أن قاتلها هو أبوها، وقتلها عمداً مع سبق الإصرار والترصد.

وقالت مصادر أمنية بوزارة الداخلية أن السبب وراء قتل الأب لابنته بنت التسع سنوات، هو إرضاء زوجته الثانية، حيث أن البنت الضحية كانت تزعجها، وكان مدير أمن الشرقية اللواء رضا طبلية إخطارًا من مدير المباحث الجنائية اللواء هشام خطاب ، يفيد بتمكن ضباط مباحث قسم ثان العاشر من رمضان، من إلقاء القبض علي “شريف م.م” عامل في أحد المصانع، لاتهامه بقتل طفلته “بسملة” 9 سنوات، إرضاءً لزوجته الثانية،وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وجار العرض على النيابة العامة التي تولت التحقيقات.

ويبدو أن الجريمة بدأت تتطور ، حيث كنا خلال الفترة الماضية نشاهد جريمة مقتل فتاه بهدف الاعتداء عليها جنسياً، أو بغرض السرقة، أو زوج يقتل زوجته بسبب خلافات أسرية بينهما، أما جريمة اليوم فهي من نوع آخر، فأن يقوم أب بقتل طفلة 9 سنوات وليست أي طفله إنها ابنته ومن صلبه، فهذه الجريمة تعيدنا إلى عهد الجاهلية مع الفارق.