جريدة الدستور

2019-03-14 12:32

متابعة
عرض «18 يوم» على يوتيوب بسبب تعنت الرقابة ضد الفيلم

بعد 6 سنوات من تصويره ومنعه من دور العرض السينمائية، قرر صناع فيلم «18 يوم» طرحه على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب» بسبب تعنت مع الرقابة على المصنفات الفنية.

يعتبر فيلم «18 يوم» واحدا من أشهر الأفلام التي انضمت إلى قائمة «الممنوع من العرض»، فمنذ أن خرج الإعلان الأول للفيلم إلى النور، وعرض على الرقابة واجه الكثير من المشاكل وظل ممنوعًا من العرض لأسباب غير مقنعة من وجهة نظر صناعه، رغم عرضه في مهرجانات دولية.

تدور أحداث القصة حول عشرة أفلام قصيرة، تتناول جوانب مختلفة للثمانية عشر يومًا التي جرت خلالها وقائع ثورة الخامس والعشرين من يناير، سواء من قلب (ميدان التحرير) أو خارجه، ومن كافة جوانب النظر سواء للمشاركين أو للرافضين أو المتحمسين أوالمنتفعين أو غير المهتمين، ومنها حبس عدد من الشخصيات السياسية بتعليمات من الأجهزة الأمنية داخل إحدى مستشفيات الأمراض العقلية، والقبض على أحد دعاة الثورة والتظاهر، واستغلال البائعين لهذه الظروف في كسب لقمة العيش.

والفيلم شارك فى إخراجه شريف عرفة ويسرى نصر الله وخالد مرعى وأحمد علاء ومروان حامد ومريم أبو عوف وشريف بندارى وكاملة أبو ذكري، وشارك فى بطولته كل من أحمد حلمى ومنى زكى وهند صبرى وناهد السباعى وآسر ياسين وعمرو واكد وأحمد الفيشاوى ومحمد فراج، وشارك فى كتابته تامر حبيب وعباس أبو الحسن وأحمد حلمى وبلال فضل.

أفلام قصيرة

«18 يوم» فيلم روائى يحتوى على مجموعة أفلام قصيرة، هي «احتباس»، بطولة أحمد شومان، حمزة العيلي، تأليف وإخراج شريف عرفة، و«خلقة ربنا»، بطولة ناهد السباعي،أحمد داوود، تأليف بلال فضل، إخراج كاملة أبو ذكرى، و«1919»، بطولة عمرو واكد، إياد نصار، تأليف "عباس أبو الحسن"، وإخراج مروان حامد.

ويتضمن أيضًا، فيلم «الطوفان»، بطولة ماهر عصام، أحمد حبشي، تأليف بلال فضل، إخراج محمد على، و«حظر تجول»، بطولة أحمد فؤاد سليم، تأليف شريف بنداري، إخراج عاطف ناشد، و«كحك الثورة»، تأليف وبطولة أحمد حلمي، إخراج خالد مرعي، وتحرير «22»، بطولة هند صبري، آسر ياسين، محمد فراج، تأليف وإخراج مريم أبو عوف، و«شباك»، بطولة أحمد الفيشاوي، تأليف وإخراج أحمد عبد الله، و«داخلي خارجي»، بطولة يسرا، منى زكي، سر ياسين، تأليف تامر حبيب، إخراج يسري نصر الله، و«أشرف سبرتو»، بطولة محمد فراج، إيمي سمير غانم، تأليف ناصر عبد الرحمن، وإخراج أحمد علاء.

ثورة يناير

تم إنتاج الفيلم بعد ثورة 25 يناير ويتناول أحداث الثورة، ويعرض ما جرى في ميدان التحرير منذ بداية الاعتصام، وحتى تخلي مبارك عن الحكم، وشارك في الفيلم أكثر من عشرين ممثلا، و10 مخرجين، و8 مؤلفين، و3 شركات إنتاح. وهذا الفيلم ليس له منتج محدد، لأنه صنع بالجهود الذاتية وبلا مقابل للعاملين فيه سواء الممثلين، حتى النجوم منهم، ولا أي مخرج من المخرجين الذين شاركوا فيه، وكانت الرقابة قد طالبت صناعه بتحديد المنتج الاصلى للعمل فقررواعمل تنازل لصالح إحدى شركات الإنتاج، لكن لم يصلوا الى شيء وتاه الجميع في دهاليز البيروقراطية.

مهرجانات دولية

عرض الفيلم في مهرجان «كان» السينمائي الدولي، في دورته الرابعة والستين عام 2011، كما شارك في مهرجان بغداد السينمائي الدولي، كأول مشاركة له في مهرجان في العالم العربى بعد عرضه في «كان»، إلا أنه ظل ممنوعا من العرض في مصر بقرار من الرقابة ورشح لجائزة مهرجان بروكسل السينمائى فى نفس العام.

قصة عرضه بمهرجان كان

أثناء تصوير أجزاء من الفيلم بميدان التحرير، كان هناك سيدة اسمها كلود دي بال، مراسلة راديو فرنسا، سالت المخرج يسرى نصر ماذا يفعل هؤلاء السينمائيون، فقال لها إنهم يصورون فيلما عن الثورة، فأذاعت الخبر في راديو فرنسا، بعدها اتصل به المدير الفني لمهرجان كان وطلب مشاهدة الفيلم، لأنه يفكر في تكريم مصر في المهرجان بمناسبة الثورة، وبعد مشاهدته قرر دخوله الفيلم في المهرجان الرسمي خارج المسابقة، وكانت ردود الفعل عليه جيدة وتم عرضه تجاريا في فرنسا

ايقاف عرضه بعدة مهرجانات

فوجئت إدارة مهرجان شنيت السينمائى بتأخر تصاريح الرقابة لعرض فيلم "18 يوم" ضمن فعاليات المهرجان، واضطرت إدارة المهرجان إلى تأجيل عرض الفيلم إلى أجل غير مسمى.

اعتراض الرقابة

أكد جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، أن الفيلم يحتوى على الكثير من الألفاظ الخارجة عن الآداب العامة والخادشة للحياء، وأبلغ المسئولين عن العمل بتلك التعليقات.

أسباب غامضة

علق المخرج يسري نصر الله، أحد أهم المشاركين في صناعة الفيلم، على قرار منعه من العرض في مصر لسنوات، قائلًا: إن هناك أسباب غامضة وراء عدم عرض ''18 يوم'' ربما يكون هناك سبب سياسي

وقالت حنان شومان، الناقد الفنية: إذا كان اعتراض الرقابة على لغة الحوار داخل الفيلم، فليس من المعقول أن مدته كاملة بها لغة حوار أو ألفاظ خارجة لا يمكن عرضها، فمن الواجب على الرقابة تحديد وجه الاعتراض، لافتة إلى أن أسباب سياسية وراء حجب الفيلم، بحسب تعبيرها.

حقق الفيلم، 30 الاف مشاهدة فى ساعتين من عرضه على يوتيوب وتم ترجمته باللغة الفرنسية وبدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى تبادله على صفحاتهم الخاصة.

للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات