هى «الجميلة» التى لا تستطيع العين إلا أن تلتقط جمالها من النظرة الأولى، و«الموهوبة» التى لا تخطئ الذائقة موهبتها، وتمكنها، ومهارتها فى توظيف موهبتها الفنية فى أعمالها، سواء السينمائية أو الدرامية.
شيرين رضا، تلك النجمة التى أثبتت عمليا أنه يمكن للفنان أن يغيب طويلا عن الساحة، ثم يعود بأفضل مما كان، لتتمكن بالتدقيق والبحث وجودة انتقاء المختلف والمتميز، من استعادة تألقها وصدارتها لدى الجمهور، وكأنها لم تغب عنهم أبدًا.
فى رمضان الجارى، تطل شيرين من خلال مسلسل «لا تطفئ الشمس»، المأخوذ عن رواية للكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس، الذى يذهب بجمهوره إلى زاوية بعيدة عما تأخذه بقية الأعمال الدرامية هذا الموسم.
«الدستور» التقت شيرين رضا، فى حوار تحدثت خلاله عن حياتها وردود الأفعال وخطواتها المنتظرة خلال الفترة المقبلة.
■ ما أكثر شىء جذبك لتقديم «لا تطفئ الشمس»؟
- أهم ما يميز «لا تطفئ الشمس» أنه عمل مصرى مائة بالمائة، فهو يخلو من عناصر الدراما المأخوذة عن الأعمال الأمريكية، التى انتشرت فى الكثير من أعمال دراما رمضان الحالى. المسلسل لا يجعلك تنفعل وتتوتر وتكتئب، ولكن به راحة نفسية وتفاعلا على قدر الدراما التى نقدمها من خلاله.
أكثر شىء شجعنى أنه رواية للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، وسيناريو لتامر حبيب، وإخراج محمد شاكر خضير، وأخذنا فيه الشخصيات ووضعناها فى الزمن الذى تحتاجه الدراما، وهى البناية الأساسية للشخصية، وسيكون مختلفا عن الفيلم الذى قدم من قبل، فالعصر هنا مختلف.
الكاتب والسيناريست تامر حبيب هو من قام بترشيحى للعمل، ولم أتردد للحظة فى التفكير.
■ لماذا تهتمين دائمًا بتقديم الأدوار المركبة؟
- الأدوار المركبة يتفاعل معها الجمهور بشدة، ويحاول الممثل أن يخرج أقصى درجات موهبته فيها، وبخصوص «لا تطفئ الشمس»، فأنا أريد أن أقول إن الجمهور لم يشاهد «رشا» بشكلها وتفاصيلها الكبيرة ومساحتها فى العمل، لهذا عليهم أن ينتظروا، وأعدهم أن يروا عملًا مهمًا حتى آخر الحلقات، وفى شخصيتى سوف يرون مفاجآت وتفاصيل جديدة.
■ هل «رشا» قريبة إلى شخصية شيرين رضا الحقيقية؟
- «رشا» مش فى شخصيتى، ولكنها موجودة فى المجتمع، موجودة فى كل المستويات، وهى مش وحشة هى شخصية حرة تحب أن تعمل ما تراه وتقتنع به، وهو عمل مختلف عن آخر مسلسل شاركت به «حجر جهنم». ففى المسلسلين لم تكن الشخصية تُشبهنى، ولكنها شخصيات حقيقية من الواقع الذى نعيشه ومن الأشخاص القريبين بيننا.
■ كان هناك بعض الانتقادات التى وجهت للمسلسل بعد مشاهدك الجريئة فيه.. ما تعليقك؟
- المسلسل أحداثه لا تدور فى شهر رمضان الكريم، والناس بتشرب بره رمضان وبتتعامل بطبيعتها، خلينا نقول إنهم بيبقوا كويسين فى شهر رمضان، إحنا بنحاول نقدم حاجة حقيقية.
■ كيف ترين العمل خاصة أنه بطولة جماعية.. وهل تُحبين هذا النوع من الأعمال؟
- طبعًا وبالتأكيد أميل للبطولة الجماعية، «مافيش حاجة اسمها بطولة فردية»، ١٧ ساعة إجمالى ٣٠ حلقة لأى مسلسل، يستحيل أن يظل الجمهور يُشاهد عملا لشخص واحد، ولكن عندما يكون هناك أكثر من شخصية وأكثر من فنان تكون هناك فرصة لأن يتابع الجمهور الجميع، ويتعرف الناس على أكثر من بطل، ومحمد شاكر خضير مدرسة مميزة، وهو مخرج متميز جدا، ويعرف كيف يصل بك لما يريد، هو زى والده شاطر جدا.
■ وماذا عن أول تعاون مع الفنانة ميرفت أمين؟
- النجمة ميرفت أمين شخصية لطيفة جدًا، إزاى الست دى حلوة جدًا وجميلة من بره ومن جوه؟ سعدت جدًا بالعمل معها فى «لا تطفئ الشمس»، وكنت أتمنى أن أشاركها أى عمل منذ فترة طويلة، وأشكر الله أنه جمعنى معها فى هذا المسلسل، فهى فنانة من الطراز الخاص، وتمتلك موهبة كبيرة جدًا، وشهادتى فيها مجروحة.
■ ماذا عن جرأة صداقة «رشا» بشخصية أحمد مالك فى العمل، خاصة أنه فى عمر صغير؟
- ده موجود فى الحياة، و«كل واحد ينام على الجنب اللى يريحه»، الشخصية تتطلب أن أقدمها بهذا الشكل، وطالما كان هناك رد فعل سواء بالسلب أو بالإيجاب، فهذا يدل على أنها لفتت انتباه الجمهور، وأريد أن أؤكد أنها موجودة بيننا.
■ ما رأيك فى وضع تصنيف عمرى على أغلب الأعمال الدرامية؟
- أُرحب بشدة بوضع التصنيف العمرى على المسلسلات، فهذا شىء إيجابى، وعلى الأسرة أن تحدد ما إذا كانت مشاهد هذا العمل تناسب أبناءهم أم لا، فليس من المعقول أن يشاهد الأطفال مشاهد عن القتل والعنف والإرهاب والاغتصاب.
■ كيف تُقيمين المنافسة وسط كم هذه الأعمال؟
- أنا مش شايفة منافسة بين أى مسلسل والتانى، كل واحد بيعمل شغله وكل واحد فى حتة وكل واحد له جمهوره. إحنا كتير أوى فى مصر وفى العالم العربى، المنافسة بتكون فى الكُرة أو التنس، إنما مسلسل ينافس مسلسل دى مش موجودة، وقصة الأعلى مشاهدة الجمهور بيحددها، وأنا مش بنافس حد، ولا حتى بنافس نفسى مش بخلى تفكيرى يشغلنى إنى أنافس حد. بعمل شغلى اللى بحبه، ولازم ده يحصل عشان أطلع حاجة حلوة للناس.
■ ماذا يُمثل الفن لشيرين رضا؟
- الفن هوايتى، ولكى أصل لما وصلت إليه الآن، كان لابد أن أبتعد فترة كبيرة عن الساحة، وكان بداخلى شوق كبير للرجوع، وبعد كل الغياب اللى فات وعودتى خلال السنوات القليلة الماضية أحاول أن أقدم أعمالًا جريئة ومهمة تكون فى ذاكرة المشاهد والجمهور، وتظل محفورة فى تاريخ السينما أو الدراما، أبحث عن التميز والاختلاف، ولا يهمنى الانتشار أو التواجد بقدر ما يهمنى التميز والبحث عن المختلف.
■ هل تفكر شيرين رضا فى الزواج مرة أخرى؟
- لا أفكر فى الزواج، ولا أحتاج إلى شريك. أنا مشغولة، والشريك عادة ما تكون له متطلبات، وأنا مش عايزه حد يطلب منى طلبات، الموضوع اتشال من دماغى خالص ولا أفكر فيه نهائيًا.
■ ماذا كان رد فعلك عما قال الفنان أحمد الفيشاوى إنه يُحبك ونفسه يتجوزك؟
- أحمد الفيشاوى بيأفور فى كل حاجة، وبيهزر، ماتاخدوش كل حاجة بيقولها بجد، هو بيحبنى وبيحب كام واحدة تانية وعايز يتجوز أنجيلينا جولى ويتجوزنى، وكلمته بعد ما قال كده وهزرنا سوا، وإحنا أصحاب جدًا.
■ أخيرًا.. ما الجديد لدى شيرين رضا؟
- عندى فيلم اسمه «فوتو كوبى» انتهيت من تصويره كاملًا، يشارك فيه محمود حميدة، وعلى الطيب، ويوسف عثمان، وفرح يوسف، وتأليف هيثم دبور، وإخراج تامر عشرى. ولا تشغلنى فكرة مشاركته فى مهرجان دولى، أنا صورت وخلصت دورى وفرحانة، وبفكر فى اللى بعده.