عادت أسعار الدواجن إلى مسارها التصاعدي من جديد، مسجلة ارتفاعا بنسبة 23 في المائة منذ وسط الأسبوع المنصرم، حيث استقرت أثمنة البيع انطلاقا من الضيعات في مستوى 11 درهما للكيلوغرام.
ويطمح مهنيو تربية وتسويق الدواجن إلى بلوغ مستوى 12 درهما لتحقيق ما يعتبرونه "الحد الأدنى" للمردودية، بعد تكبدهم لخسائر طول الشهور الماضية بسبب انخفاض الأسعار في الضيعات الفلاحية إلى مستويات متدنية بلغت 9 دراهم، وفق تأكيداتهم.
وأشارت مصادر مهنية إلى أن كثرة الوسطاء تجعل من هؤلاء الأكثر استفادة من سلسلة تسويق الدواجن في المغرب، وهو ما يفسر الفرق الحالي بين سعر الجملة بالضيعات الفلاحية والسعر النهائي لدى الباعة بالتقسيط الذي يتراوح حاليا بين 15 و16 درهما للكيلوغرام الواحد.
ويؤكد المسؤولون على القطاع الفلاحي أن قطاع إنتاج الدواجن استطاع تحقيق الاكتفاء الذاتي للمغاربة من استهلاك اللحوم البيضاء والبيض.
وبلغ حجم الاستثمارات في قطاع الدواجن 10 ملايير درهم، وتجاوز رقم معاملاته 30 مليار درهم، وينتج أزيد من 520 ألف طن من اللحوم البيضاء.
ويعتبر المسؤولون بوزارة الفلاحة أن هذا القطاع عرف قفزة نوعية سنة 2015 جعلته يدخل مراحل جديدة تتجه نحو تعزيز مكانته القوية في النسيج الاقتصادي، واقتحام الأسواق الخارجية، حيث نجح في تحقيق الاكتفاء الذاتي من استهلاك البيض.
وساهمت جودة اللحوم البيضاء وتوفرها بثمن مناسب في ارتفاع الاستهلاك الفردي السنوي للمواطن المغربي، حيث انتقل من 16 إلى 18 كيلوغراما سنويا.
يشار إلى أن إحصائيات الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب تشير إلى أن حجم استهلاك المغاربة من لحوم الدواجن بلغ 529 ألف طن في السنة الماضية، بينما استهلكوا في السنة نفسها 90 ألف طن من لحوم الديك الرومي، في الوقت الذي ارتفع استهلاكم من البيض إلى 5.1 مليار وحدة.