الشعور بالألم فى أعضاء الجسم المختلفة دائمًا ما يكون مؤشرا لوجود مشكلة وهو بمثابة جرس الإنذار أو العرض لمرض ما قد أصاب الجسد، الأمر الذى يستدعى زيارة طبيب، لكن الأمر يختلف فى حالة التعامل مع الأسنان، فالشعور بألم يعنى أن المشكلة مر عليها فترة طويلة بدون وعلاج وبدأت الأمور تتفاقم، ما يعنى ضرورة سرعة التوجه إلى عيادة الأسنان.
من الأمور الخاطئة فى تعاملنا مع الأسنان، عدم الذهاب لطبيب الأسنان إلا عند الشعور بالألم، وبالتالى طالما لا يوجد أى ألم فى الأسنان نعتقد أن الأمور طبيعية ولا داعى إلى زيارة طبيب الأسنان، ولتوضيح مدى خطأ هذه القاعدة، أكد الدكتور شادى على حسين أستاذ مساعد بكلية طب الأسنان جامعة عين شمس، ومدير مركز "شاينى وايت" لزراعة وتجميل الأسنان، أنه مراجعة طبيب الأسنان لا يجب أن تقتصر على الشعور بالألم فقط.
وفيما يخص التطورات التى قد تنشأ عن إهمال علاج مشاكل الأسنان، أوضح الدكتور شادى على حسين، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن إهمال العلاج يتسبب فى وجود التهابات، لافتًا إلى وجود نوعين من الالتهابات يصيبا الأسنان، النوع الأول هو الالتهاب الحاد الذى ينتج عنه إثارة عصبية كبيرة تجعل المريض يشعر بالألم، والنوع الثانى هو الالتهاب المزمن ما يؤدى إلى إثارة عصبية صغيرة، ولكنها تكون أقل من مستوى الشعور بالألم، مشيرًا إلى ضرورة زيارة طبيب الأسنان للتأكد من عدم وجود أى مشاكل فى الأسنان قد تؤدى إلى التفاقم فى المستقبل وينتج عنها ألم كبير.
أهمية الكشف الدورى مع طبيب الأسنان
وأشار الدكتور شادى على حسين إلى أن الكشف الدورى والأشعة المقطعية يساعدان فى اكتشاف العديد من المشاكل الموجودة فى الأسنان التى قد لا يشعر بها المريض مثل الصديد والالتهابات أو تأكل العظام تحت الأسنان الطبيعية أو الزراعات والتركبيات والحشوات وغيرها من المشاكل مثل الشروخ، موضحًا أنه يجب إجراء الكشف الدورى خلال الفترة ما بين 3 إلى 6 أشهر من خلال زيارة طبيب الأسنان لعلاج أى مشكلة طارئة فى الأسنان، ودون أن يقتصر الأمر على الشعور بالألم فقط.
وأشار الدكتور شادى على حسين إلى أن زيارة طبيب الأسنان تساهم فى تحسين طرق تعاملنا مع الأسنان والحفاظ عليها من خلال التأكد من اعتمادنا على الطرق الصحيحة لتنظيف الأسنان، إضافة إلى الاطمئنان من عدم وجود أى مؤشرات لوجود تسوس فى الأسنان.
