توقع نائب رئيس شركة فيرجن "هايبرلوب ون" الأمريكية بالخليج، كولين رايس، أن يبدأ السعوديون استخدام نظام نقل "هايبرلوب ون" بحلول أوائل عام 2020.
وقال في تصريحات لصحيفة "عكاظ"، اليوم الأحد، إنه سيتم تنفيذ خط يربط ما بين مدينتي الرياض وجدة، وسيتمكن المسافر عبر «هايبرلوب ون» من التنقل بينهما في ظرف 50 دقيقة فقط.
وتابع: "وسيضم النظام خيارات أخرى مثل خط الرياض إلى الدمام، وجدة إلى نيوم، والرياض إلى القدية، وهذا الخط الأخير يثير أقصى مشاعر الحماس لدينا لتجربة نظام تنقلنا المتطور؛ نظراً لقرب القدية من العاصمة إذ سيتيح لك نظام «هايبرلوب ون» الوصول إلى هناك في مدة لا تتجاوز 7 دقائق".
ونظام "هايبرلوب ون" عبارة عن نظام نقل فائق السرعة، يتم عبر دمج أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين وداخل الأنبوب كبسولات ركاب تندفع بسرعات عالية على وسادة هوائية مضغوطة ولا تحتك بجدران الأنبوب، واخترعه رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك.
وأضاف كولين رايس: "أنه في الوقت الحالي لا نستطيع الإفصاح عن فاتورة التكاليف الدقيقة التي سيتطلبها تنفيذ المشروع في المملكة، رغم أنني أستطيع القول إنها ستراوح ما بين 15 إلى 20 مليون دولار للكيلو متر الواحد من نظام النقل "هايبرلوب ون".
وقال إن نظام نقل "هايبرلوب ون" يعتبر مشروعاً استثمارياً في قطاع السفر والتنقل، إلا أنه يتجاوز ذلك؛ إذ إن تطبيقه سيحدث نقلة نوعية في التقنيات المتطورة المرتبطة به التي تتجاوز قطاع النقل بالسكك الحديدية التقليدية.
وتوقع أن يبدأ النظام بجني العوائد على الاستثمارات التي ضُخت به في غضون 10 سنوات من الآن، إذ سيعود بأرباح كبيرة على المملكة.
وأوضح أن تكلفة التنقل عبر النظام ستكون أقل من السكك الحديدية عالية السرعة، والتذاكر ستكون بأسعار معقولة ومشابهة لتكاليف وسائل النقل العام الحالية مثل القطارات والحافلات، وأقل من تذكرة الطائرة.
وقال إن المشروع يهدف إلى نقل الركاب والبضائع، وتوجد مشاريع حالية مدعومة موجودة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند وإسبانيا والولايات المتحدة.
وقدر السرعة القصوى بالنظام لسيارة ركاب أو حمولة خفيفة ستكون 670 ميلاً في الساعة أو 1080 كيلو متراً في الساعة، وهي سرعة صاروخية أعلى بمرتين إلى 3 مرات من القطارات فائقة السرعة وقطارات الرافعات المغناطيسية، و10 إلى 15 مرة أسرع من السكك الحديدية التقليدية، وسيتفاوت متوسط السرعة حسب طبيعة التضاريس ومتطلبات العملاء.
وتابع: "حتى سرعات المتوسط يمكن أن تقلل بشكل كبير من أوقات السفر بالمقارنة مع وسائل السفر الأخرى".
