تسبب باب الطوارئ، لمسجد النور، بنيوزيلندا، والذي لم ينفتح أمام الفارين من الهجوم المسلح، الذي طال المسجد، بمقتل حوالي 17 شخصا، حسب شهادات الناجين.
حيث قدم ناجون من الهجوم، شهادات مثيرة، بشأن باب الطوارئ الذي لم ينفتح أمامهم، حين كانوا يحاولون الفرار من الرصاص.
وقال ناج من المجزرة، أحمد العييدي، لـ”واشنطن بوست”، إنه حاول أن يفتح باب الطوارئ، لكنه لم يستجب وظل موصدا.
وأضاف الناجي، أن الناس أصيبوا بالفزع، وظلوا يدفعونه صوب الباب، حتى أنه أصيب بكسور في أضلاعه من جراء الضغط.
ويرى العييدي، أن عددا من المصلين كانوا سينجون من الموت، لو أن الباب انفتح على نحو سريع أمامهم.
فيما أكد ناج آخر، خالد النوباني، أن ما يقارب 17 شخصا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الهروب عن طريق باب الطوارئ.
وبعد التحقيق، ومعاينة الباب، تم اكتشاف أنه قد تم تركيب نظام “إقفال إلكتروني” جديد على الباب، قبل أيام من الهجوم.
في حين اعتبر رئيس الجمعية الإسلامية، التي تشرف على شؤون المسجد، “شغف خان”، إن الباب كان مغلقا ، لكنها لم تكن مقفلة بنظام معين.
وأوضح رئيس الجمعية، أن فتح الباب لم يكن يستدعي سوى أن يدير الناس المقبض، لكنهم لم يكونوا مدربين لهكذا ظروف.
وقال خان، إن الباب يظل مفتوحا في العادة، أما في يوم الاعتداء، فتم تركه مغلقا بسبب حالة الطقس الباردة.
حيث أن المصلين لم ينتبهوا إلى الزر القادر على الفتح، على الرغم من كونه قريبا.
ولقي 50 شخصا مصرعهم على يد السفاح الأسترالي، “برينتون تارنت”، في مدين “كرايست تشيريش”، في الـ15 من مارس الجاري.