صدى البلد

2019-04-07 14:51

متابعة
النور مكانه فى القلوب.. 15 كفيفة فى رحلة سياحية بدروب الصحراء

15 كفيفة يهزمن المستحيل بصحبة 25 متطوعة فى رحلة سياحية بمحمية وادى دجلة بالمعادى، هكذا نصف أروع رحلة سياحية فى أحضان الجبال والطبيعة وصخور الجيري لعصر الإيوسين والتلال المحيطة والإحساس بالحرية الذى ينتابك فى حضرة أجواء الصحارى.

رحلة فريدة من نوعها بين دروب محمية وادى دجلة الشهيرة بالتلال والممرات الجبلية خاضتها مكفوفات بصحبة متطوعات ليعلن للعالم أنه لا يوجد فى قاموسهن كلمة مستحيل.

وفى إطار ذلك نسرد تفاصيل رحلة الكفيفات والمتطوعات داخل دروب محمية وادى دجلة بالسطور القادمة..

قالت ريهام أبو بكر، منظمة برنامج رحلة الكفيفات، إن "فكرة برنامجنا السياحى تأتى من منطلق جغرافى نستهدف فيها المقاصد المصرية "الغربية نوعا ما" التى لا يعلم الكثير من المصريين عنها شيئا، بالإضافة إلى السعى وراء إحداث دور تنموي وتوعوي للسياحة المصرية".

رحالة التنمية

وحول بداية فكرة سياحة المكفوفات، نسجت ريهام لـ"صدى البلد" تفاصلي الحكاية، حيث أطلقت مبادرة رحالة التنمية المستدامة ومن خلالها أعددنا رحلتنا كجزء من برامجنا التى تهتم بالصحراء والبيئة والطبيعة لتكون القبلة الأولى لذوى القدرات والاحتياجات الخاصة.

الفكرة والإلهام

وأضافت أن الفكرة استلهمت من حبى للصحراء والجبال، مؤكدة أن الإنسان يتصدق بأفضل ما يملك ولا أعتقد أن مساعدة إنسان لا تضاهى بثمن، وهو اصطحاب ذوى القدرات الخاصة من الـ"بنات المكفوفات" فى رحلة داخل دروب محمية وادى دجلة التى تشتهر بدروبها وتلالها وجبالها وممراتها والنباتات والحيوانات النادرة.

المكفوفات يستبصرن الجبال

تساءلت منظمة البرنامج: "لماذا لا يكون للمكفوفين وذوى الاحتياجات الخاصة برنامجا خاصا بهم للاستمتاع بالطبيعة والجبال والصحراء"، ووصف ارتفاعاتها وشكلها ولونها ليستبصروا بشرحنا ما لم تراه أعينهم، مؤكدة أن لههم حقا فى الترحال والسفر.

اختبار المتطوعات

وأوضحت: "قبل انطلاق الرحلة قمنا بعمل اختبار للمتطوعات فى رحلة دعم المكفوفات وفقا لمعايير هامة، أبرزها كيفية التعامل معهم والإلمام العام برحلات الصحراء والـ"هيكينج" ليعقبها انتقاؤهم ثم إعطاؤهم إرشادات عامة تؤكد أهمية التعامل معهم وكيفية احتساب الخطوات، بالإضافة إلى العديد من الأمور المتعلقة بالرحلة".

إشادة بالمتطوعات

وأشادت بالمتطوعات اللاتي قمن بدور هام في إرشاد المكفوفات فى خط السير والمتابعة الدائمة، حيث ترافق كل متطوعة أخرى كفيفة قائلة إن عدد المتطوعات 25 بنتا والكفيفات 25، ولكنهم أخرجن الرحلة بنجاح تام كتجربة سياحية فريدة بأيادٍ محترفة.

"شرح الرحلة"

وأكدت أن خلال شرح المحمية والمنطقة بالكامل تضمن الأبعاد والأشكال والألوان وتدرجات الجبال لتكون لهم كرؤية حقيقية يستشعرون بها ما يحاك من حولهم فى الصحراء والدروب.

رسائل

ووجهت رسائل للعالم أن "عدم الإبصار" لن يكون حاجزا أمام السياحة فى جميع ربوع مصر قائلة: "يستطيع ذوو القدرات الخاصة تحقيق أمنياتهم حتى فى المقاصد السياحية صعبة الارتياد، ومثال على ذلك رحلة "البنات" المكفوفات فلتأخذوها نموذجا يحتذى به العالم".

وقالت إن السياحة ليست حكرا على أحد، خاصة أن مساحة مصر تقريبا 90% صحراء، فلا يجوز اختصارها فى المولات والبحر والآثار.

للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات