سجلت الألبوم فى 9 أشهر.. أستعد لحفلين فى أعياد الربيع.. وأعود لجمهورى فى الخليج بعد رمضان
لا أهتم بالشائعات من «قساة القلوب» ولست مطالبة بتبرير أى شىء للآخرين وأتابع السوشيال ميديا ولا أحبها
اعتبرت النجمة الكبيرة «أنغام» أن ألبومها الأخير «حالة خاصة جدًا» هو «ألبوم للتاريخ» فى ظل النجاح الكبير الذى حققه فور طرحه، مشيرة إلى أنها حرصت فيه على التعاون مع عدد من الأسماء الجديدة من أجل ضمان استمرار التجديد فى الروح والموسيقى.
وقالت «أنغام»، فى حوارها مع «الدستور»، إن حالة الحب التى تعيشها مع زوجها الموزع الموسيقى أحمد إبراهيم انعكست بشكل إيجابى على أغنيات ألبومها الأخير، ما جعل تسجيله يستغرق فترة قصيرة هى ٩ أشهر فقط، مؤكدة عدم التفاتها للشائعات التى أثيرت حولها فى الفترة الأخيرة، فهى «غير معنية بتبرير أى شىء يخص حياتها الخاصة أمام الآخرين».
■ بداية.. ما الجديد فى ألبوم «حالة خاصة جدًا»؟
- بالنسبة لى هو ألبوم للتاريخ، فهو مختلف جدًا، وناقش أفكارًا لم تناقش من قبل، لذا أعتبره حالة خاصة جدًا ضمن ألبوماتى، سواءً فى الكلمات أو الألحان أو التوزيع، كما أنه جاء غنيًا جدًا فى تنفيذه، بما عكس الجهد الكبير من كل الأشخاص القائمين عليه، ويؤكد أن صناعه قدموا أفضل ما لديهم.
■ لماذا قررت الاعتماد على فريق عمل مختلف عن الذى تعاونت معه من قبل؟
- لأنى لا أعتمد طوال الوقت على التعاون مع بعض المشهورين، بل على العكس، فأنا أحرص دائمًا على التعاون مع الأسماء الجديدة، لتجديد الروح والموسيقى، رغم أنى أيضًا لا أستغنى عن وجود العديد من الأسماء الشهيرة فى ألبوماتى مثل: أمير طعيمة، وبهاء الدين محمد، وخالد عز، وسلطان صلاح، فهم أشخاص أساسيون فى حياتى.
■ كم استغرق الألبوم من الوقت؟
- رغم أننى قضيت وقتًا طويلًا فى اختيار أغنيات الألبوم، إلا أننى انتهيت من تسجيله فى وقت قياسى، فقد استغرق التسجيل ٩ أشهر فقط، وهى فترة قصيرة بالنسبة لى، كما أن زوجى الموزع الموسيقى أحمد إبراهيم ساعدنى كثيرًا أثناء التنفيذ، الأمر الذى مكنا من الانتهاء منه بشكل أسرع.
وأستطيع أن أقول إن كل أغنية فى الألبوم أخذت وقتها المناسب، لا أكثر ولا أقل، وهذا ناتج عن خبرتى فى التنفيذ داخل الاستوديو.
■ ألم تستبعدى بعض الأغنيات أثناء التسجيل؟
- لم يحدث على الإطلاق، فأنا لا أشتت نفسى بين عدد كبير من الأغانى، بل أختار أعمالى بدقة شديدة، لأنى لست من الأشخاص الذين يختارون عددًا كبيرًا من الأغانى ثم يستغنون عن بعضها، لذا فالأغانى التى ضمها الألبوم هى نفس الأغانى التى اخترتها منذ البداية، خاصة أنى دائمًا ما أضع تصورًا لكل أغنية قبل تسجيلها، وغالبًا أقوم بتغيير اسم الأغنية التى يختارها الشاعر، وأستبدله بآخر يعطى لها معنى يجذب المستمع.
■ ما قصة طرح الألبوم على «يوتيوب» بطريقة الفيديو كليب المبسط؟
- الفكرة جاءت من خلال المخرج عادل جمال، الذى قام بتصميم الغلاف وشكل الأغانى على «يوتيوب»، وطرح تقديمها بشكل بسيط لكنه يعبّر عن قصتها، وهو ما اقتنعت به، لأنى تعمدت طرح الألبوم بشكل مختلف عن المتداول، ورغم ذلك لدىّ خطة مستقبلية لتصوير أكثر من أغنية منه بطريقة الفيديو كليب العادية.
■ كيف استقبلت ردود الأفعال حول الألبوم؟
- رد فعل الجمهور فى حفلة الكويت كان خرافيًا، ولم أتوقعه، خاصة أنه كان بعد ٢٤ ساعة فقط من طرح الألبوم، الأمر الذى أسعدنى كثيرًا، إلى جانب التعليقات الإيجابية التى رصدتها على السوشيال ميديا، التى أصبحت أتابعها مؤخرًا رغم أننى لا أحبها، لكنى أصبحت مضطرة للتعامل معها، لأنها الأسلوب العصرى للتعامل مع الناس.
■ ما أقرب أغنيات الألبوم لقلبك؟
- هذا أمر من الصعب تحديده، فأنا لا أقوم بغناء أى أغنية إلا عندما تكون قريبة من قلبى بالفعل، ولذلك فكل أغانى الألبوم مميزة بالنسبة لى، وأكثر شىء أهتم به عند اختيار أى أغنية هو الكلمات، فهى تأتى أولًا ثم اللحن والتوزيع.
■ ألم تثر أغنية «هتقول لربنا إيه» تخوفك من طرحها؟
- لا، لم أتردد مطلقًا فى اختيار هذه الأغنية وضمها للألبوم، لأنها واقعية جدًا وتناسب الفترة التى نعيش بها تغيرات إنسانية كثيرة، وهذه الواقعية ليست اختيارًا خاطئًا فى الغناء، بل على العكس تمثل الحرص على محاكاة الواقع بشكل راقٍ وبشكل فنى رقيق يناقش القضايا بشكل مختلف.
■ ما سر اختيارك أغنيتى «حبايبنا» و«على حسك فى أيامى»؟
- حرصت فيهما على تنوع أغانى الألبوم، فأغنية «حبايبنا» خرجت عن المألوف وتحدثت عن الحب والحبايب بشكل مختلف، وهى أغنية قريبة جدًا من القلب، وفكرتها رقيقة ومحترمة، وهو ما حرصت على مشاركة الجمهور فيه، لأنى أعتبرهم أصدقائى وأهلى.
أما أغنية «على حسك فى أيامى» فهى من الأغانى الغالية جدًا، وكلماتها من أحلى كلمات الألبوم، لأنها تعبر عن الأشخاص الذين نكن لهم حبًا حقيقيًا.
■ حملت أغنيتا «ولا دبلت» و«بقول نسياك» روحًا مختلفة.. فماذا قصدت بهما؟
- الأغنيتان بهما شخصيتان مختلفتان، لكن تجمعهما فكرة القوة لدى المرأة، وهو ما سبق لى أن قدمته فى بعض أغنياتى، وأغنية «ولا دبلت» تعطى طاقة قوة واستمرار لأى امرأة فقدت الحبيب الذى يتخيل أنها «هاتدبل من غيره».
أما عن «بقول نسياك»، فهى محاولة لإبراز الشخصية العنيدة التى لا تقبل الظهور فى صورة المغلوبة على أمرها.
■ لماذا قررت تقديم أغنية بالفصحى مثل أغنية «ليلى» فى هذا الألبوم؟
- لأنى أستمتع بالغناء باللغة العربية الفصحى، فأنا تربيت على القصائد، وعلى الأساتذة الكبار محمد عبدالوهاب وأم كلثوم وفايزة أحمد ونجاة، وكلهم قاموا بغناء القصائد، بالإضافة إلى أن الشاعرة كاترين معوض سهلت علىّ المأمورية وقدمت أغنية فصحى و«شيك» وناعمة، كما أن هشام بولس لحنها بشكل بسيط، وقدم لها لحنًا مسرحيًا، وزعه طارق عاكف بطريقة متميزة.
■ بعيدًا عن الألبوم.. ما خريطة حفلاتك فى الفترة المقبلة؟
- أستعد لإحياء حفل الربيع فى دار الأوبرا المصرية، يوم ٢٨ أبريل الجارى، بقيادة المايسترو هانى فرحات، كما أحيى حفلًا غنائيًا فى ساقية الصاوى بالبروج يوم ١ مايو، وبعدها سآخذ قسطًا من الراحة فى شهر رمضان، ثم أعود فى عيد الفطر لإحياء حفل فى الكويت، وربما يكون هناك حفل آخر فى العيد بالسعودية.
■ متى تبدأين العمل على أغنيات ألبومك المقبل؟
- بعدما آخذ قسطًا من الراحة، خاصة أننى منشغلة جدًا فى هذه الفترة بسبب التزامى بالعديد من الحفلات وكذلك السفر، كثيرًا، لكنى عمومًا أستمع لكل ما يُطرح علىّ من أغانٍ وأبحث فيها عن أفكار جديدة، لتنفيذها فى الوقت المناسب.
■ تحيين عددًا كبيرًا من الحفلات فى الخليج.. فهل ستقدمين قريبًا أغانى خليجية؟
- لن أبخل على جمهورى بذلك عندما أجد عملًا مهمًا ومميزًا، وسبق لى أن قمت بطرح ألبوم خليجى بالفعل منذ أقل من عام، لأنى أهتم بجمهورى الكبير فى الخليج.
■ شاركت مؤخرًا كعضو لجنة تحكيم فى برنامج «الزمن الجميل».. فما سر اشتراكك فى هذه البرامج؟
- هذه التجربة الثانية لى كعضو لجنة تحكيم، بعدما شاركت من قبل فى برنامج «نجم الخليج»، الذى أنتجه تليفزيون دبى، والمختلف فى برنامج «الزمن الجميل» هو فكرة غناء المتسابقين أغنيات لعمالقة الطرب الكبار، كما أن البرنامج يشهد تكريم واحد من هؤلاء العمالقة فى كل حلقة.
■ هل ترين أن هذا البرنامج يقدم دعمًا حقيقيًا للأصوات الشابة؟
- بالطبع، فهذا البرنامج مهم جدًا للأصوات وأصحاب المواهب، وهو يعطى لهم فرصة جيدة جدًا فى الظهور كى يتمكنوا من تقديم أنفسهم بشكل لائق ومميز، وتليفزيون أبوظبى قدم دعمًا كبيرًا للبرنامج من الناحيتين المادية والفنية، بالإضافة لتميز الفرقة الموسيقية المصاحبة لأصوات المتسابقين.
والبرنامج أيضًا وفر المدربين الذين أضافوا الكثير للمواهب كى يتمكنوا من الغناء بشكل صحيح، وساعدوهم على اختيار الألحان المناسبة والطبقة المريحة لأصواتهم، لذا أرى أن تجربتهم فى البرنامج أضافت لهم الكثير.
■ كيف تقيّم أنغام مواهب المتسابقين؟
- عمومًا أنا أقيّم المتسابقين بناءً على شخصيتهم الصوتية وطريقة الأداء والأفكار الغنائية والثقافة الموسيقية، وبعدها يأتى الإحساس والتميز فى الأداء وكيفية استخدام اللحن فى الشكل الخاص بالمتسابق نفسه، وكأنه صاحب الأغنية الأصلى.
■ ما العناصر المهمة فى رأيك لنجاح المطرب؟
- أهم العناصر التى تجعل المطرب ناجحًا ومتميزًا هى شخصيته الصوتية، التى تجعله متميزًا عن بقية الأصوات الموجودة على الساحة الفنية، ثم اختياراته فى الأغانى ومدى مناسبتها له، بعد ذلك تأتى كلمات الأغانى، وهى عامل مهم جدًا.
فالشعر الغنائى، كما قلت سابقًا، يأتى فى المرتبة الأولى، بعده يأتى اللحن وفى النهاية صوت المطرب الذى يكمل الصورة، وكذلك مظهره الذى يقربه من أعين المشاهدين، خاصة أننا نعيش فى زمن الصورة.
■ بعيدًا عن العمل.. ما الذى اختلف فى حياة أنغام بعد الزواج؟
- عندما تحيا المرأة حالة حب مع رجل يهتم بها فلا شك أن هذا الحب ينعكس على حياتها وينير وجهها، كما أن وجود شريك حياة دائمًا ما يشجع على الظهور وعلى الاختلاط بالناس ومشاركتهم الحالة السعيدة التى يعيشها.
وزوجى «أحمد» شخص يحب الحياة جدًا، ولا يجد مثلى مانعًا فى الحديث عن قصة الحب التى بيننا، والتى نتمنى للناس أن يعيشوا مثلها، وأن يظهر تأثيرها عليهم.
■ ألا تنزعجين من تدخل هؤلاء فى حياتك الشخصية؟
- بالطبع، لكن فى النهاية أكمل طريقى، دون أن أرد عليهم، وألتزم الصمت للاحتفاظ بحقى فى الخصوصية، وأنا سعيدة مع زوجى، وهذا ما يهمنى، وزواجى لم يضر أحدًا، كما أن حياتى الخاصة لا تعنى أحدًا، بالإضافة إلى أنى لست مضطرة لتبرير أى شىء حول زواجى وأسبابه ومتى وأين، ففى النهاية لا يعنينى رأى أى شخص فى زواجى، لأنها حياتى التى أملكها ولا يملكها سواى.
■ هل تستطيع أنغام إغلاق أبواب الحزن فى حياتها كما طالبت فى إحدى أغنيات ألبومها؟
- ليس من السهل إغلاق الأبواب أمام الحزن، خاصة عند المرور بتجارب قاسية، مثل فقدان أشخاص أعزاء على القلب، فالتغلب على الحزن أمر صعب، لكن الحياة تستمر، وعلينا أن نتقبل فكرة وجود الجيد والسيئ بها، وكذلك تقبل وجود الموت والحياة والفراق والقسوة.
لكنى مع ذلك أحاول دائمًا التغلب على الحزن كى لا يغلبنى، وأحاول أن أكون شخصية إيجابية، وعادة يشغلنى العمل عن التفكير فى هذه الأشياء، بالإضافة إلى أنى أبحث عن الحب فى كل ما أقوم به.
■ كيف تتعاملين مع الشائعات التى تلاحقك؟
- لا أهتم بالشائعات ولا ألتفت إليها، بل أشفق على هؤلاء الأشخاص القاسين الذين يروجون لها، فأنا لا أحزن منهم، بل عليهم، بسبب القسوة التى تملأ قلوبهم وتجعلهم لا يستطيعون أن يروا المعاناة التى يعيشون فيها، وبالنسبة لى فأنا أحب حياتى كما هى، وسعيدة بما قسمه الله لى من رزق، فالرضا هو أهم شىء.