ماسبيرو

2019-04-22 10:53

متابعة
زين العابدين: مصر فخر العرب ومنبع الإلهام الثقافي والحضاري عبر التاريخ

أكد وزيرالثقافة التونسي محمد زين العابدين أن مصر هي منبع الإلهام والفخر للعرب عبر التاريخ سواء على مستوى الشعر أو الفنون أو الحضارة مشيرا إلى أن مصر وتونس ترتبطان بعلاقات ثقافية متميزة ومستمرة وأن هناك تعاونا مثمرا يجمع البلدين في مختلف القطاعات الإبداعية والفنية ولافتا إلى العلاقة المتميزة التي تربطه بوزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم منذ سنوات طويلة.  

وقال زين العابدين إن هناك مشاركات دائمة لفرق مصرية في المهرجانات الكبرى في تونس بما في ذلك المهرجانات ذات الطابع التراثي الحضاري مشيرا إلى أن الفرق المصرية تحرص من خلال مشاركتها على تقديم التراث المصري العريق في المهرجانات التي تقام في تونس مثل أيام قرطاج المسرحية, السينمائية, الموسيقية, ومهرجانات دار الأوبرا موضحا أن "مصر حاضرة وبقوة في كل المناسبات والمهرجانات".  

وأضاف أن تونس تحرص أيضا من جانبها على المشاركة في المهرجانات المصرية سواء الثقافية أو الفنية مشيرا إلى أنه يتابع بشكل شخصي كافة الدعوات القادمة من مصر في هذا السياق لأنها تمثل فرصة جيدة لنحتفي بالمبدعين والشعراء والأدباء المصريين لكي نمضي قدما نحو تعاون ثقافي مثمر وبناء لافتا إلى مشاركة بلاده في الاحتفال بـ "الأقصر عاصمة للثقافة العربية" عام 2017 حيث تم تنظيم أسبوع ثقافي تونسي ضمن فعاليات الاحتفال. 

وأكد وزير الثقافة التونسي أن الثقافة لها دور أساسي في محاربة الأفكار المتطرفة والإرهاب مشددا على أن الثقافة لا يمكن التعامل معها على أنها أمر هامشي نملأ به الفراغات بل لابد لها أن تكون أساسية مرجعية في مستوى عمل السياسات العامة سواء على المستوى المحلي أو العربي بصفة عامة حتى نتمكن من رسم سياسات وطنية في مجال الثقافة تعكس عراقة الأدب والفنون والتاريخ العربيوهو ما سيساهم بدوره في إحداث تغيير حقيقي في المشهد المجتمعي والفكري الذي نحن عليه اليوم. 

وأوضح زين العابدين أن الإرهاب ينتج عن وجود فراغ في سياسات معينة نتيجة ضعف التنشئة في مجتمعاتنا وانعدام الوعي الثقافي لذلك لابد للثقافة أن تكون محورا لسياستنا العربية ومحركا حقيقيا لتنمية الإنسان وقدرته على التفاعل مع المحيط الذي هو فيه مشيرا إلى أنه في حالة إدراكنا لأهمية الثقافة في مجتمعاتنا وسياساتنا العامة فعندئذ سندرك أهمية الإصلاح الثقافي. 

وأضاف "لا يمكن أن نقصر دور الثقافة في فرق إحياء التراث, أو دور الموسيقى في أنها وسيلة للترفيه ولكنها أداة للبلاغة والأدب والشعر" مستشهدا بمصر في هذا الصدد التي مكنها سياقها الثقافي من ظهور أعلام كبيرة مثل أم كلثوم وأحمد شوقي وإبراهيم ناجي ورياض السنباطي, وكتابة قصائد عظيمة مثل رباعية الخيام والأطلال. 

للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات