أعلنت الشرطة الأمريكية أن جنديًا أمريكيًا سابقًا حارب في العراق قام بدهس حشد من المواطنين بسيارته في كاليفورنيا الأربعاء الماضي، اعتقادا من جانبه أنهم مسلمون.

نقلت شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، عن بيان أصدرته الشرطة: "تلقت إدارة الأمن العام أدلة تؤكد دافع الفعل الإجرامي… اختار الضحايا على أساس عرقهم وإيمانهم واعتقد أنهم مسلمون".

وقالت الشرطة إن الجندي الذي يدعى إيسايا جويل بيبلز، قام عمدا بدهس حشد من المارة بسيارته في مدينة سانيفيل بوادي السيليكون الأربعاء الماضي، مما أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص نقل ستة منهم إلى المستشفى بمن فيهم طفلة في سن 13 عاما في حالة حرجة.

والضحايا من الرجال والنساء، تتراوح أعمارهم بين 9 أعوام و52 عامًا.

أكد جاي بويارسكي، مساعد كبير محامي المقاطعة في سانتا كلارا، أن التهم تنطوي على عقوبة السجن مدى الحياة. وأضاف أن النيابة سترفع دعاوى جرائم الكراهية إذا لزم الأمر.

وأوضح جاري أن الأعمال المنسوبة للمتهم قد تُصنف باعتبارها جريمة كراهية، وإن لم توجه إليه تهمة جريمة الكراهية رسميًا حتى الآن، ولا يزال الموضوع قيد البحث.

وذكرت قناة "روسيا اليوم" أنه لم ترد أي تفاصيل حول جنسية الجرحى أو ديانتهم، لكن بينهم ثلاثة من أفراد عائلة واحدة هم والد وابنه وابنته.

وبحسب قناة "سي إن إن"، مثُل بيبلز أمام محكمة اليوم، ولم يقدم محاميه تشاك سميث أي دفاع، وطلب من القاضي تأجيل اتهام موكله، وذكر أن بيبلز رجل متدين يصلي من أجل مصابي الحادث. وتأجلت محاكمة بيبلز حتى 16 مايو.

وأضاف المحامي إنه يشك في أن المتهم قد ارتكب جريمته عمدًا، وربما يكون مصابًا بخلل ذهني.

وأوضحت القناة أن بيبلز كان في طريقه إلى مجموعة يدرس معها الكتاب المقدس، بعدما تناول بعض الطعام، عندما دهس بسيارته حشدًا من المارة.

وولد بيبلز بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، وخدم كقناص في الجيش الأمريكي بين عامي 2004 و2006 ثم خدم على قوة الاحتياط حتى عام 2008، ثم عمل كمدقق حسابات في وزارة الدفاع. وقد أُلقي القبض عليه في موقع الحادث.