فى رحاب شوارع القاهرة العتيقة الممزوجة بعبق التاريخ رمضان له طعم مختلف تشعر وكأنك عدت إلى الزمن الجميل تلفت انتباهك الأجواء الروحانية فى منطقة مسجد الحسين وحالة الامتزاج الوجدانى مع التواشيح والأدعية لبعض المقرئين ، وعلى جانب آخر مجاور له بشارع خان الخليلى يأخذك الحنين إلى الماضي هناك وتحديدا فى مقهى الفيشاوي ذلك المكان الملهم للشعراء والكتاب والتغنى بأغان كلثومية ورمضانية تنجذب وتعيش معها آذان الحضور من المصريين والأجانب.
مصريون وأجانب امتزجوا سويا بالجو الرمضانى بمقهى الفيشاوي والذي يقع بأحد أزقة "خان الخليل" ، ورغم ضيق المكان الإ أنه اكتظ بمئات المصريين وتوسطهم عدد لا محدود له من الأجانب معربين عن فرحتهم باستقبال رمضان.
ويعتبر مقهى الفيشاوي الأكثر جذبًا من مختلف الفئات لهواة التراث الشعبي القديم برمضان، بالإضافة لأنواع المشروبات وإبريق الشاى المعدني القديم والأكواب الشرقية والشيشة بمختلف أنواعها، حيث يزدحم المقهى بالكراسي والطاولات لاستيعاب أكبر عدد من الناس على أنغام زمان الرمضانية.
فيما تجول عدد كبير بحي الحسين بوسط القاهرة والذي يحتوى على معالم تراثية وإسلامية قديمة، الأكثر جذبًا للمصريين خلال ليالى رمضان إذ تعتبر منطقة الحسين أحد أحياء القاهرة القديمة لها سحر خاص لعشاق الأصالة والتراث والتخت الشرقي الأصيل.