Thu Apr 27, 2017 2:54pm GMT
من كريسبيان بالمر
مدينة الفاتيكان (رويترز) - يتوجه البابا فرنسيس إلى القاهرة يوم الجمعة بعد أقل من شهر على سقوط 45 قتيلا في تفجيرين استهدفا كنيستين مصريتين في إطار حملة منسقة لإسلاميين متشددين تستهدف المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط.
ومنذ عقود تتراجع أعداد المسيحيين في المنطقة التي يوجد بها بعض أقدم الكنائس لكن حروبا هذا القرن في العراق وسوريا وظهور تنظيم الدولة الإسلامية جعل مستقبلهم في مهب الريح.
وقال البابا يوم الثلاثاء إنه يأمل في أن تكون زيارته "تعزية... وتشجيع لكل المسيحيين في الشرق الأوسط". ويريد أيضا تحسين الحوار مع المسلمين.
وقالت نينا شيا رئيسة مركز الحريات الدينية التابع لمعهد هدسون للأبحاث ومقره واشنطن "يدرك البابا جيدا حقيقة أن الشرق الأوسط قد يفقد الوجود المسيحي فيه تماما".
وأضافت قائلة لرويترز بالهاتف "إنها مجتمعات قديمة تمتد جذورها إلى الكنيسة الأولى. ليست نبتة صناعية ولا نتيجة للتنصير الغربي. إنها فريدة وتندثر".
وكان النزوح الأكبر في العراق حيث وجد المسيحيون أنفسهم محصورين وسط العنف الطائفي الذي اجتاح البلاد بعد الغزو الأمريكي في 2003 ثم تعرضوا لاضطهاد شديد مع تنامي قوة الدولة الإسلامية منذ 2014.
ولا توجد أرقام محددة لكن شيا قالت إن أعداد المسيحيين تراجعت في العراق من 1.5 مليون في 2003 إلى ما يتراوح بين مئة ألف و200 ألف. وتقول أرقام أخرى إن ما يصل إلى 400 ألف آخرين ربما ما زالوا يعيشون هناك لكن الكثيرين منهم فقدوا منازلهم ونزحوا.
ومع بدء سيطرة التنظيم المتشدد على بلدات ومدن في أنحاء متفرقة من العراق خيّر المتشددون المسيحيين الذين وقعوا في قبضتهم بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو القتل. يتبع
اعرض الموضوع في صفحة واحدة