كشف رجل الأعمال اللبناني، نزار زكا، في أول ظهور إعلامي له بعد إفراج إيران عنه، عن تجربته داخل السجون الإيراني، مفجرًا مفاجآت عديدة عما يحدث داخل سجون النظام الإيراني.

وقال زكا، في مقابلة مع قناة "العربية"، إن الحرس الثوري هو من قام باعتقاله وليس المخابرات الرسمية، لأنه دعي إلى طهران من قبل الدولة الإيرانية، فقد وجهت له دعوة رسمية عام 2015 من قبل نائبة رئيس الجمهورية الإيرانية، حسن روحاني، للمشاركة في مؤتمر تقنية المعلومات وخلق فرص عمل للنساء.

وأضاف أنه تعرض خلال السنة الأولى من اعتقاله لأسوأ أنواع التعذيب الجسدي، وبعد ذلك بدأ التعذيب النفسي، مشيرًا إلى أن سجن إيفين في طهران، من السجون المعروفة بقسوتها، ويضم مئات المعتقلين ظلمًا.

وأكد رجل الأعمال اللبناني وخبير التكنولوجيا، أن هناك أشخاصًا أبرياء من جنسيات عربية من العراق وأخرى مقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية والسويد وإنجلترا والنمسا داخل السجن، وأنه كان معتقلًا مع 3 سجناء أمريكي وبريطاني ونمساوي في سجن إيفين.

وذكر أنه تعرض خلال الفترة الأولى لضغوط لا توصف من قبل عناصر الحرس الثوري لكي يقول إنه جاسوس، إلا أنه رفض ذلك، قائلًا إنه وضع لأكثر من سنة في سجن انفرادي، ثم نقل بعدها إلى زنزانة مشتركة.

ونفى زكا ما تردد في وسائل الإعلام حول أنه خرج بموجب صفقة إيرانية أمريكية، لكنه لم يستبعد أن تستغل إيران تلك المسألة أو توظفها في إطار معين.

يذكر أن زكا كان وصل صباح الثلاثاء إلى لبنان برفقة مدير عام الأمن العام اللبناني، إثر وساطة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، بعد قضائه 4 سنوات معتقلًا في إيران.