توفيت أول محاربة للسرطان في السعودية هناء اسكندر (24 عاماً) بعد صراع طويل مع مرض سرطان الثدي الذي واجهته عاماً كاملاً، هي التي حاربت إلى جانب شقيقها المحارب الأول للسرطان في السعودية حمزة اسكندر الذي أحزن غيابه العالم العربي منذ 4 أشهر. 

وفق صحيفة "عكاظ"، تدهورت حالة هناء الصحية في شكل مفاجئ في الأيام الأخيرة ونقلت على إثرها إلى المستشفى الجامعي في جدّة، إذ خضعت لجراحة لوقف النزيف الداخلي في الدماغ نتيجة انتشار الورم الذي تسبب في دخولها في غيبوبة.

وتنقل الصحيفة عن مصادر مقرّبة من عائلتها، أنّها طلبت من والدها جنيد أن تستمع إلى ترتيل من القرآن بصوته لسورة يس، ثم قامت بقراءة السورة ذاتها. هي المحاربة الشرسة التي انتصر عليها ذاك الخبيث ودفعها إلى الطلب من والدها قبيل دخولها في الغيبوبة التوصية للطبيب اعطاءها مسكناً للألم، لقد كانت تشعر بألم شديد.

بعد 10 أيام قضتها في المستشفى سلّمت روحها وانضمّت إلى رفيقها وشقيقها المحارب الشرس قائد "جيش محاربي السرطان" حمزة، وتقول في إحدى تغريداتها: "أوعدني يا صديقي حين أموت لا تتركني، تعلم أني أخاف الوحدة والصمت تكلم معي بالدعاء. اجعل قبري نوراً، لا تنساني هناك".

في أوج معركتها سعت إلى نثر الأمل، إذ قالت في آخر إطلالة لها على قناة "العربية": "لا تيأسوا وتشعروا ان الحياة كل ما في الدنيا، ربنا سمّاها بالفانية، لا تركزوا على الأشياء الصغيرة لأن هناك أشياء أكبر".

هما محاربان لا يمكن نسيانهما، كافحا المرض بكل شجاعة وصبر، تحملا الألم وزرعا البسمة لكل من نطق بالألم.