الموجز

2018-12-17 14:10

متابعة
حلم التخسيس القاتل يفقد «هالة» حياتها بخطأ جراحة فاشلة

إنعام محمد ربيع- فيتو

 لم تكن ترغب هالة، التي تتمتع بدرجة كبيرة من الحب بين زملائها في العمل وجيرانها، في البحث عن حل لأزمة التخسيس واللجوء إلى الدايت حصولا على شكل أكثر جمالا، ولكن حادثا اضطرها للتردد على عيادات أطباء السمنة لإجراء عملية جراحية، تسببت في إنهاء حياتها، بسبب طبيب لم يصارح مريضته بمقولة "لا أعلم".  يقول عبد الله حسين، شقيق هالة: "إن شقيقتي تبلغ من العمر 46 عامًا خرجت يوما مع زوجها لتستقل دراجة بخارية إلى جواره إلا أن دراجة بخارية أخرى اصطدمت بها وأثرت على إحدى ساقيها، وحينما توجهت إلى العيادات الخاصة نصحها الأطباء باللجوء إلى الدايت كحل بديل لتخفيف الوزن بعد الحادث الذي تعرضت له". واستكمل: "لجأنا إلى "ع. ا" أحد أطباء السمنة بالمنيا؛ لإجراء عملية تكميم أو تدبيس معدة لتخفيف الوزن، وأخبرنا أن إجراء العملية يتكلف 12 ألف جنيه ودعامة بلغ ثمنها 13 ألف جنيه وعند تحديد موعد العملية وإجرائها خرج الطبيب ممسكا الدعامة التي طالبنا بشرائها يقول إن الحالة بسيطة ولا تستدعي الدعامة، واستولى عليها ولما سألناه قال إنه تم إرجاعها واستعادة ثمنها لتوزيعه على الأطباء الذين أشرفوا على العملية بمستشفى المنيا الجامعي". وتابع، "أنه لم يمضِ وقتا كثير حتى فوجئنا بتسريب بعد 3 أسابيع من العملية نتيجة التهاب رئوي أدى إلى ترقيع باستمرار لمدة أسبوع وتم عمل استكشاف ورتق مكان التسريب مع تصريف خارجي للتجويف البريتوني مع تركيب أنبوبة تغذية داخل الأمعاء وتم تحسين الحالة لمدة 3 أسابيع والسماح لشقيقتي بالشراب وبعد يومين حدث تسريب مرة أخرى مما استدعى التحويل لتركيب دعامة لها". وأضاف شقيق هالة: "أن شقيقتي استشعرت الموت وقالت لي أنا لو كنت في وعيي لتمكنت من استرداد حقي من هذا الطبيب وإنْ مت عليكم بجلب حقي منه لأنه حرمني من التواجد بين أحضان زوجي وأبنائي وباعد بيني وبين حضور حفل زفاف نجلتي". واستطرد: "أرسلت الأشعة والتحاليل والفحوص والتقارير الطبية إلى أحد الأطباء بمستشفى بالقاهرة إلا أنه تساءل عن الحالة أهي في عداد الأصحاء الأحياء على الدنيا أم من المتوفين فكانت إجابتي أنها على قيد الحياة فطالبني بنقلها المستشفى لخطورة حالتها ونفذت ما طلبه وذهبت بها إليه، وتبين وجود خراج وقرحة بسبب إجراء العملية وسألني الطبيب عمن أجرى العملية بالمنيا فأجبته فإذا به يخرج هاتفه ويقول لي إن هذا الطبيب تواصل معي وسألني عن مدى نجاح عملية تكميم المعدة لهذه السيدة ونصحته بعدم إجرائها لكون نجاحها غير مضمون". وأردف شقيق هالة، "أنه بعد إجراء عملية تنظيف من آثار الدماء والصديد المتراكم في أمعائها بدأت تشرب المياه بعد أن حرمها الطبيب الأول لأكثر من شهرين من تناول المياه والمأكولات إلا من خلال خرطوم، لافتًا أنه عقب إجراء العملية أخبرني الطبيب أن هناك فتحة أخرى بالبطن لم نتمكن من غلقها لكن يجب أن نستمر على كورس علاج حتى تتعافى وعدت إلى المنيا إلا أن أجل شقيقتي حل وحرمت من أبنائها". واختتم: تقدمت ببلاغ إلى النيابة للتحقيق في وفاة شقيقتي من قبل طبيب تسبب في وفاتها وحرمانها من أبنائها خاصة أنني علمت أن الطبيب لديه عيادتان إحداهما بمدينة المنيا والأخرى بمركز جنوب المحافظة لم يحصل على ترخيص لهما فضلا عن أن شقيقتي كانت ضحيته الثالثة، وسأظل أبحث عن حقها حتى لا ترتفع نسبة الضحايا على يد هذا الطبيب الذي قال لي "هو أنا مغسل وضامن جنة". 
للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات