العين

2018-12-18 12:21

متابعة
دليل "المتفائلين" و"المتشائمين" للاقتصاد العالمي في 2019

إلى أي مدى يجب أن نقلق بشأن 2019؟.. سؤال يجيب عليه دليل المتشائمين والمتفائلين للاقتصاد العالمي في 2019، الذي أصدرته شبكة "بلومبرج"، والذي يستعرض الاحتمالات الإيجابية والسلبية بشأن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، والنفط، والبنوك المركزية، والاقتصاد الأمريكي، وأزمة محتملة بمنطقة اليورو، والبريكست، وغيرها.

عند قراءة أخبار وتحليلات التداولات في أسوق المال، ستجد هذين الاصطلاحين باستمرار، وستلاحظ الصراع اليومي بين الدببة والثيران " Bulls Versus Bears" في جلسات التداول.

الثيران هم المتفائلون في أسواق المال، ويمثل هذه الفئة مجموعة كبيرة من المستثمرين الذين يقبلون على شراء الأسهم اعتقادا منهم بأنها في طريقها للارتفاع؛ من أجل تحقيق الربح، ويساهم هؤلاء المستثمرون في ارتفاع أسواق المال.

أما الدببة فهم المتشائمون، ويمثل هذه الفئة المستثمر غير النشط ويميل إلى بيع الأسهم بدافع الخوف أو الخسارة؛ مما يؤدي إلى انخفاض أسعار هذه الأسهم، وبالتالي تراجع المؤشرات.

وأعدت "بلومبرج" دليلًا للصراع بين الثيران والدببة في 2019.

1 – حرب التجارة

على الرغم من أن الولايات المتحدة والصين اتفقتا على هدنة مؤقتة للحرب التجارية بينهما، يرى المتشائمون أن هذه الهدنة لن تستمر؛ وهذا يعني أن مخاطر التعريفات الجديدة وغيرها من الحواجز بين أكبر اقتصادين في العالم لا تزال مرتفعة.

بينما يرى المتفائلون أن الطرفين سيتوصلان لاتفاق في النهاية، فاررئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره ونظيره الصيني شي جين بينج سيتفقان على البنود التي تسمح بالوصول لأسواق الصين بشكل أكبر دون تخلي الصين عن طموحاتها الكبيرة في خلق اقتصاد تقني رائد على مستوى العالم.

2 – النفط

وصل سعر النفط إلى 50 دولارا للبرميل بنهاية عام 2018، مقارنة بـ 75 دولارا للبرميل في أكتوبر الماضي، ويرى الدببة أن انخفاض الأسعار يعكس ضعف الطلب مقابل النمو المستمر في إنتاج النفط الصخري الأمريكي، مما يسبب الضرر للاقتصادات التي تعتمد على الطاقة.

بينما يقول الثيران إن الطاقة الرخيصة ستحمي المستهلكين والدول التي تعاني من عجز في الحساب الجاري، وتبقي معدلات التضخم تحت السيطرة، مما يعطي البنوك المركزية سببا لرفع معدلات الفائدة، ويرى المتفائلون أن اتفاق أوبك وحلفائها على خفض إنتاج البترول بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا لن يضر أيضا.

3 – المصارف المركزية

يقول المتشائمون إن السيولة ستزداد تكلفتها مع رفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية بقيادة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهذا يعني المزيد من الاضطرابات في الأسواق الناشئة بسبب ضغط التيارات الشعبوية على البنوك المركزية.

في المقابل، يرى الثيران أنه لا توجد حاجة لرفع معدلات الفائدة لعدم وجود تضخم، وأن اعتدال معدلات النمو في الولايات المتحدة يعني أن الاحتياطي الفيدرالي يمكنه وقف قرار رفع الفائدة مؤقتا.

4 – الاقتصاد الأمريكي

بدلًا من التوقع بفترة قياسية من النمو الاقتصادية، يوقع الدببة حدوث تباطؤ في الاقتصاد الأمريكي في 2019، بسبب الحرب التجارية مع الصين ورفع معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

ولكن المتفائلين يتوقعون العكس، فلا يوجد ما يشير إلى ارتفاع معدلات التضخم لمستوى يؤدي إلى عرقلة الاقتصاد، ومعدلات العمالة لا تزال ثابتة، وربما يقرر الاحتياطي الفيدرالي وقف قرار رفع أسعار الفائدة في وقت مبكر عما يتوقعه الأسواق حاليا؛ مما يخفف الضغط على المقترضين والأسواق.

5 – الائتمان

أثار الازدهار في إصدار المنتجات الهيكلية، مثل القروض المضمونة، في الولايات المتحدة التحذيرات من قبل الجهات المنظمة، ويخشى الدببة أن يؤدي ضعف الاقتصاد وسحب السيولة من الاحتياطي الفدرالي إلى إحداث ضرر كبير في أساسيات الائتمان.

وعلى الجانب الآخر، يرى الثيران أنه مع انتهاء حملة رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وفي حالة تجنب الركود فإن العائدات ستصبح إيجابية في عام 2019.

6 – أزمة اليورو

يقول الدببة إن تحدي الحكومة الإيطالية المستمر لقواعد الموازنة الأوروبية سيثير أزمة قادمة في منطقة اليورو، فالبنك المركزي الأوروبي ربما يجبر على التدخل بأدوات لم تختبر من قبل، مما يزيد الضغط على الإجماع السياسي الضعيف الذي يحافظ على الاتحاد الأوروبي.

بينما يرى المتفائلون أن الحكومة الشعبوية في إيطاليا تريد التوصل إلى حل مع الشركاء الأوروبيين، وأن الاحتجاجات في الشوارع الفرنسية تهدأ دون إحداث ضرر دائم.

7 – "بريكست"

حذر بنك إنجلترا أن سيناريو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الصيف المقبل ربما يسبب انكماشا في الاقتصاد بنسبة تصل إلى 8%، وأن الجنيه الإسترليني سيفقد ربع قيمته، وفي حالة عدم خروج بريطانيا من الاتحاد ستخدل الأسواق المالية في حالة ذعر.

ولكن الثيران يقولون إن خروج بريطانيا من اليورو من الممكن أن يحدث على نحو منظم، ويمكن للطرفين تحقيق تقدم سريع في تحديد العلاقة الاقتصادية الجديدة بينهما.

للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات