قال بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج: "لا ينتابنا الاستغراب ولا يأخذنا الاندهاش مما يخرج من شفتي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أصابته لوثة عقلية تزداد حدتها كلما حققت مصر السيسي خطوة في طريق النهضة التي تعيد مصر لمكانتها الطبيعية كقائدة للمنطقة، تلك المكانة التي أخذ الرئيس عبد الفتاح السيسي عهدا على نفسه لتتبوأها مصر".
وأضاف العبيدي لـ"الدستور" أن أحلام أردوغان كلها تحطمت على أيدي أبطال القوات المسلحة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي حينما انحاز الجيش المصري إلى أبناء الشعب الذين خرجوا على حكم جماعة الإخوان الإرهابية، فانتصرت الثورة ودحرت مصر الجماعة الإرهابية وحطمت أقنعة رعاة الإرهاب وعلى رأسهم النظام التركي القاتل، ومنذ تلك اللحظة واتخذ أردوغان الراعي الأول لجماعة الإخوان الإرهابية موقفا عدائيا من مصر وشعبها ورئيسها فلا يترك فرصة إلا ويتناول مصر بسوء، في محاولة منه لتأليب الرأي العام على مصر، ولكن هيهات له هذا، حيث أن ما حققه الجيش المصري كان قد كشف وجهه القبيح أمام العالم كله.
وذكر بهجت العبيدي أن أردوجان يمر بأزمات كبيرة على المستوى الداخلي وكذلك هو في حالة حصار خارجي نتيجة لسياساته الرعناء، التي قزّمت الدور التركي، ونتيجة لاعتماده على الجماعات الإرهابية في كل من سوريا وليبيا، بالإضافة للبلطجة التي يمارسها في شرق البحر المتوسط، ما جعله يخسر كل حلفائه، بعدما ظهر على حقيقته الإرهابية، فضاق الخناق عليه وعلى الشعب التركي، وهو ما يجعله يلجأ لافتعال الأزمات لإلهاء الشعب التركي عن فشله الذريع: داخليا وخارجيا.
وأوضح بهجت العبيدي أن محاولة الخليفة المزعوم الفاشل رجب طيب أردوغان استغلال لقضية وفاة مرسي العياط في قاعة المحكمة أثناء محاكمته في قضية التخابر مع حماس وقطر، للهجوم على مصر إنما تأتي لدينا استمرارا لسفاهته، ومحاولة منه لإثبات وجوده على الساحة الإقليمية، واستمرارا لدغدغة مشاعر البسطاء من المسلمين، الذين يقعون فريسة لأمثال أردوجان المتاجرين بالدين، وهم أبعد ما يكونون عن حقيقة الدين الحنيف الذي يحرم قتل النفس التي يسفك دمها الإرهابيون.