كشف منتج وكاتب سيناريو مسلسل "تشيرنوبل" الذي أثار الجدل مؤخرا، سبب خروج الدراما التلفزيونية عن سياق التسلسل الزمني للحادث.
أوضح كاتب السيناريو، كريغ ميزين، في حديث لشبكة TSN أن السبب في ذلك يعود لصعوبة استيعاب الأحداث التي استغرقت مدة عامين في دراما مدتها 5 ساعات فقط، لذلك كان المعيار الأساسي في اختيار الأحداث الأهم هو "الرؤية الفنية" ومحاولة اختصار الأحداث، ونقل صورة وروح الكارثة قدر الإمكان.
تناول ميزين بشكل أساسي اللحظة التي سقطت فيها طائرة مروحية في المفاعل، حيث تم تغيير الوقت الذي وقعت فيه الطائرة عمدا، وإلا لم يكن من الممكن تضمين هذه الحلقة في المسلسل. كذلك تطرق المنتج إلى مشهد استخدام عمال المناجم لأيديهم العارية في عمليات مكافحة آثار الحادث، وقال إنه استند في ذلك إلى كتاب "صلاة تشيرنوبل" للكاتبة البيلاروسية، سفيتلانا أليكسيفيتش، التي وصفت المشهد على هذا النحو في كتابها.
كما اعترف ميزين بأنه بالغ في حجم الانفجار الثاني، الذي كان من الممكن حدوثه، حال سقوط الوقود النووي في خزان المياه، حيث دار الحديث في المسلسل عن قوة انفجار تتراوح ما بين 2-4 ميغا طن، الأمر الذي أثار تعليقات من جانب علماء الفيزياء، الذين أكّدوا على أن قوة الانفجار كانت تقاس بالكيلو طن في الواقع، وليس بالميغا كما ادعى المسلسل.
كما أكّد منتج وكاتب السيناريو على أن بعض الأخطاء في المسلسل ليست في واقع الأمر عثرات، بقدر ما هي رؤية جديدة للكارثة من وجهات نظر أخرى، واستناد إلى معلومات من مصادر مختلفة.
ولاقى مسلسل "تشيرنوبل" شعبية واسعة أثناء بثه مؤخرا، بينما هو يحكي عن حادث مفاعل "تشيرنوبل" النووي عام 1986، والجهود البطولية التي بذلت لمكافحة آثار الكارثة النووية.