يؤدي ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة وزيادة معدل التعرق، إلى ظهور الدمامل العرقية، والتي قال عنها الدكتور هاني وشاحي، أستاذ الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة القاهرة، أنها عبارة عن التهابات عميقة تحدث دائمًا بسبب الإصابة بنوع محدد من البكتيريا.
وأوضح ” وشاحي” أنها في الغالب تنشط في الغدد العرقية خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وتكون مؤلمة جدًا وفي الغالب تستمر لأكثر من أسبوعين، لافتًا إلى أن استخدام بودرة التلك كنوع من أنواع مزيلات العرق مؤكدا أنها تؤدي إلى غلق المسام فتساعد على التعرض للالتهابات وتكون الدمامل.
ويعتمد علاجها على استخدام الدهانات الموضعية التي تحتوي على الكورتيزون لعلاج ذلك الالتهاب الموضعي لمدة لا تقل عن 3 أسابيع بشرط استشارة الطبيب؛ فيما يمكن الوقاية منها بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وتجنب التواجد في الأماكن الحارة، ومرتفعة الرطوبة.
ومن طرق الوقاية، الاستحمام بالماء الدافئ يوميًا مع استخدام الغسول المناسب لنوع البشرة، بشرط أن يكون خالي من المواد القلوية للحفاظ على مناعة الجلد، وتدليك الجسم برفق وبحركات دائرية لإزالة الجلد الميت والمساعدة في بناء خلايا الجلد الجديدة، وتنشيط الدورة الدموية في الجلد.
وتدليك مناطق الثنايا والاحتكاك وذلك لتراكم البكتريا، والعرق، كمنطقة أسفل الإبط، وبين الفخذين، والسرة، وحلمة الثدي، فضلًا عن استخدام الماء البارد بعد الانتهاء من الاستحمام بالماء الدافئ لتنشيط الدورة الدموية للجسم.
تجنب وضع كريمات معطرة على الجلد مباشرة لتجنب الإصابة بالالتهابات أو الحساسية، واستخدام زيت ملطف بعد الاستحمام، وارتداء ملابس قطنية خفيفة لدورها في امتصاص العرق من الجسم، وتجنب ارتداء الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية كالبوليستر.