ركّزت صحف الإمارات، الصادرة صباح الخميس، في افتتاحياتها، على العلاقة الوطيدة بين دولة الإمارات والسعودية الشقيقة، ودورهما في صناعة السلام بين كثير من الدول، مشيرةً إلى تضامن الدولة مع المملكة ضد محاولات إلحاق الضرر بما تقوم به من دور حيوي وأساسي في تحقيق الأمن في المنطقة.
وتحت عنوان "إمارات السلام" كتبت صحيفة "الاتحاد": "يدا بيد، تمضي الإمارات والمملكة العربية السعودية، في طريق صناعة السلام، وتفكيك ألغام "الملفات الساخنة، لاسيما تلك التي شهدت الكثير من التعقيدات في المنطقة.
وقالت إن أفغانستان بعد 17 عامًا من التدخل الأميركي على خلفية أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، تنظر بأطيافها المختلفة من الحكومة وحركة "طالبان" والشعب بأكمله باتجاه أبوظبي التي استضافت، بمشاركة الرياض وحضور إسلام آباد، مؤتمرا للمصالحة بين "طالبان" والولايات المتحدة، ينتظر أن يدفع قدما جهود تحقيق المصالحة الأفغانية وإعادة الأمن والاستقرار إلى أفغانستان.
وأشارت إلى أن المؤشرات الأولية إيجابية ملموسة لجميع الأطراف بانتظار اجتماع آخر لاستكمال عملية المصالحة الأفغانية في الإمارات التي تشدد دوما على دعم الجهود من أجل السلام في أفغانستان، انطلاقا من رسالتها الإنسانية السامية القائمة على مساعدة الشعوب الصديقة وترسيخ دعائم الاستقرار في شتى ربوع العالم.
وأضافت أن مؤتمر أبوظبي فاتحة خير لتشجيع الحوار بين الأفغان من أجل إنهاء الصراع وإعداد خريطة طريق سياسية للمستقبل تحميها المصالحة أولا وأخيرًا. واختتمت بالقول: "بالأمس القريب، نجحت الإمارات والسعودية في مصالحة إثيوبيا وإريتريا. واليوم، نجاح آخر لسلام طال انتظاره في أفغانستان.. إنها دار زايد الخير التي لا تعرف المستحيل في خدمة الإنسانية وصناعة السلام".
من ناحية أخرى وتحت عنوان "السعودية خط أحمر" أكدت صحيفة "البيان" أن المملكة العربية السعودية ليست دولة عادية، إنها مهمة وقامة وحصن ودرع ومرجعية للعرب وللمسلمين جميعا، والتعرض لها أو تهديدها يعد تجاوزا للخطوط الحمراء للعرب والمسلمين كافة، ويستوجب التصدي والتضامن والدعم والتأييد للمملكة في مواجهة كل من تسول له نفسه المساس بها.
ونوّهت الصحيفة "أن هذا ما أكدته دولة الإمارات العربية المتحدة بتضامنها ووقوفها مع المملكة الشقيقة تجاه ما صدر أخيرا عن مجلس الشيوخ الأميركي، وضد كل من يحاول المساس بموقع المملكة ومكانتها الإقليمية، وهو نفس الموقف الذي اتخذته مملكة البحرين ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها".
وقالت إنه ليس من المقبول من أي كان التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة، والتعرض لقيادتها تحت أي مسوغ أو مبرر، هذا هو موقف الإمارات الرافض تماما لأية ادعاءات واتهامات للمملكة لا أساس لها من الصحة، ولكل المحاولات التي من شأنها إلحاق الضرر بدور السعودية الأساسي في إرساء الأمن والسلام الإقليمي ومكانتها العربية والإسلامية والدولية.
واختتمت "البيان" افتتاحيتها بالتأكيد على أن دعم المملكة العربية السعودية "واجب وطني عروبي وإسلامي"، وذلك بسبب دورها الذي لا يُنكر لمواجهة التطرف والإرهاب، وسعيها الدائم لتعزيز السلام والاستقرار في مختلف أنحاء العالم، إضافةً إلى مسؤوليتها القيادية في التحالف العربي من أجل استعادة الشرعية في اليمن الشقيق.
