المصري اليوم

2025-03-18 16:00

متابعة
الصحة العالمية: قرار انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة «مؤسف»

قالت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن إعلان الولايات المتحدة «المؤسف» بالانسحاب سيكون له تأثير هائل على المنظمة وقطاع العمل الإنساني عامةً، وقد ظهرت آثار أمر إيقاف العمل الصادر في الولايات المتحدة بشدة في جميع عملياتنا، لا سيما في حالات الطوارئ.

وأوضحت بلخي، خلال الإحاطة الصحفية بخصوص الطوارئ الصحية، اليوم، أن الولايات المتحدة ظلت مدةً طويلةً أكبر مساهم في المنظمة -إذ توفر 18% من إيرادات ميزانيتنا الثنائية لعامي 2024/ 2025- وعادةً ما كانت تزيد على مساهمتها بتقديم مساهمات طوعية كبيرة لبرامج محددة.

وأشارت إلى أن التمويل الأمريكي قد ساعد على النهوض بجهود استئصال شلل الأطفال، وتعزيز ترصد الأمراض في مناطق النزاع، وإعادة بناء النظم الصحية الهشة، ولكن هذا النموذج من التمويل كان معيبًا، وها نحن اليوم نشهد عواقبه، ونحن نعرف منذ مدة طويلة أنه يجب علينا تنويع مصادر تمويلنا، ونسعى جاهدين إلى تحقيق ذلك.

وتابعت أن المنظمة تحتاج إلى قاعدة أوسع وأكثر توازنًا من الجهات المانحة، حتى تتقاسم جميع البلدان العبء المالي على نحو أفضل، فلا يمكن أن تتحمل بضعة دول غنية عبء المساعدة الإنسانية للعالم بأسره.

مناشدة البلدان في المبادرة بالمساعدة، قائلة: «يجب على المزيد من البلدان المبادرة بالمساعدة في حماية أكثر بلدان العالم ضعفًا وتحقيق الأمن الصحي العالمي. وفي إقليمنا دول بدأت تبذل جهودًا ملحوظةً في مجال العمل الإنساني، ونحن نحثهم على أن يولوا الصحة اهتمامهم، فقد حان الوقت ليبادروا بذلك. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: خير الناس أنفعهم للناس».

وأكد بلخي أن مشكلات الصحة العالمية أضخم وأعقد من أن تتمكن أي دولة بمفردها من التصدي لها، فكل منا يحتاج إلى الآخر، وهذا هو سبب إقامة النظام المتعدد الأطراف، وهو أمر يفهمه الكثير منا، مشيرة إلى أنه في اجتماع المجلس التنفيذي في فبراير، وافقت الدول الأعضاء على زيادة الاشتراكات المقدرة لميزانية الثنائية 2026- 2027 بنسبة 20%، في بادرة تدل على قوة دعم تلك الأعضاء للمنظمة.

وقالت إن المقرر الإجرائي سيعرض للمجلس التنفيذي على جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين في مايو القادم، لتتخذ القرار النهائي بشأنه. وفي أثناء اجتماع المجلس التنفيذي أيضًا، شهدنا دعمًا كبيرًا من دولنا الأعضاء، وسلطت مداخلات عديدة الضوء على قيمة عمل المنظمة، مشددةً على أنه لا يمكن لأي منظمة أخرى أن تنهض بدورنا.

للإطلاع على النص الأصلي
61
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات