شهدت مسابقة الأم المثالية هذا العام مشاركة واسعة من مختلف المحافظات، حيث تم اختيار الأمهات الفائزات وفقًا لمعايير دقيقة تركز على قصص الكفاح والتفاني في رعاية الأسرة والتعليم والعمل المجتمعي.
وفي احتفالية رسمية أقيمت بهذه المناسبة، كرمت وزارة التضامن الاجتماعي الأمهات المثاليات، مشيدة بدورهن في تعزيز قيم العطاء والصبر والتضحية.
وفيما يلي نستعرض القصة الملهمة الفائزة بالمركز الأول لهذا العام والتي تعكس روح الأمومة الحقيقية.
روح الأمومة الحقيقة
لم يكن طريق إلهام إبراهيم نور محمد، الفائزة بلقب الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية، مفروشًا بالورود، لكنها أثبتت أن الإرادة الصلبة قادرة على تجاوز أقسى الظروف.
وُلدت إلهام في محافظة البحر الأحمر، وتزوجت مبكرًا أثناء دراستها، لكنها لم تتخلَّ عن حلمها في استكمال تعليمها، فحصلت على الدبلوم ثم التحقت بالجامعة المفتوحة رغم تحديات الحياة.
بداية التحدي
في عام 1997، تعرضت الأسرة لحادث مأساوي، أصيب خلاله زوجها بالشلل الكلي، بينما عانى أبناؤها من إصابات خطيرة، ما وضعها أمام مسؤولية جسيمة. وبعد عام واحد، فقدت زوجها، لتصبح الأم والأب والمعيلة الوحيدة لأبنائها الأربعة، وسط ظروف قاسية.
رغم ذلك، رفضت الاستسلام، وصمدت حتى قادت أبناءها للنجاح، حيث حصلت ابنتها الكبرى على الماجستير في الحقوق، بينما تخرج الأبناء الآخرون في كليات الهندسة والحقوق والحاسبات والمعلومات.
اليوم، وهي تتوج بلقب الأم المثالية، تظل قصة إلهام إبراهيم شاهدة على أن العطاء والتضحية والصبر هي مفاتيح النجاح في أصعب المحن.