وجدت دراسة أجراها مركز بيو للأبحاث أن 74 في المئة من المستخدمين الأمريكيين لم يكونوا على دراية بصفحة الخصوصية الرئيسية التي تبين لهم كيفية قيام فيسبوك بتصنيفهم بناءً على بياناتهم، حيث لا يدرك معظم مستخدمو فيسبوك مدى ما تعرفه منصة فيسبوك عنهم، ولا يشعرون بالارتياح عند اكتشاف ذلك، إذ قال 51 في المئة ممن شملهم الاستطلاع، بعد عرض تلك المعلومات عليهم، أنهم ليسوا مرتاحين جدًا أو غير مرتاحين على الإطلاق بوجودها.
ويلقي الاستطلاع بظلال من الشك على مدى نجاح فيسبوك في تحقيق مبادئ الخصوصية المعلنة، والتي تشمل مساعدة الناس على فهم كيفية استخدام بياناتهم والتأكد من أنهم يعرفون أين توجد ضوابط الخصوصية الخاصة بهم وكيفية ضبطها، وقال لي ريني Lee Rainie، مدير أبحاث الإنترنت والتكنولوجيا في مركز بيو لصحيفة التلغراف: “عادًة ما يشعر الناس بالارتباك والتشوش بشأن النظام وليس بالضرورة أنهم على علم تام بكيفية عمله”.
وأضاف “لا يزال هناك الكثير من مستخدمي فيسبوك الذين لا يعرفون أن هذا النظام موجود، أو لا يعرفون تفاصيل عن كيفية وضعه موضع التطبيق. وهناك جزء كبير لا يشعر بالارتياح تجاه الفكرة بأكملها”، وسعى الاستطلاع، الذي أجري بين شهري سبتمبر وأكتوبر من العام الماضي، إلى فهم ما إذا كان الناس على دراية بالطريقة التي يصنف بها فيسبوك مستخدميه إلى فئات باستخدام الخوارزميات وما إذا كانوا يعتقدون أن هذا التصنيف دقيق.
ويستهدف المعلنون مستخدمي فيسبوك في العديد من الحالات استنادًا إلى المعلومات الأساسية التي قاموا هم بإدخالها في الموقع مثل العمر والجنس والموقع الجغرافي وصفحات الإعجاب، لكن فيسبوك تسمح للمعلنين أيضًا باستهداف فئات معينة تصنف الناس عن طريق تحليل سلوكهم، مثل المسافرين أو المسافرين الدائمين أو مستخدمي آيفون أو الأصدقاء المقربين للمغتربين.
وتشير الدراسة الاستقصائية إلى أن العديد من الأشخاص يبالغون في تقدير حجم ما تعرفه الشبكات الاجتماعية عنهم، وفي دراسة منفصلة، قال 79 في المئة من مستخدمي منصات التواصل الإجتماعي إنه سوف يكون من السهل أو السهل إلى حد ما أن تخمن الشركات هواياتهم واهتماماتهم، في حين رأى 59 في المئة فقط من مستخدمي فيسبوك أن هذه الفئات كانت دقيقة.