مصر العربية

2019-01-31 16:14

متابعة
نيويورك تايمز تكشف تفاصيل وضع محمد بن نايف تحت الإقامة الجبرية

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن ولي العهد السعودي المعزول مؤخرا محمد بن نايف ممنوع من مغادرة المملكة،  وبات محاصرا داخل قصره في مدينة جدة الساحلية بحسب مسؤولين حاليين وسابقين قريبي الصلة من العائلة الملكية.

وأضافت: “القيود الجديدة المفروضة على الرجل،  الذي كان حتى فترة قريبة الأول في خط التوريث، وأدار الأجهزة الأمنية السعودية القوية،  تستهدف الحد من أي معارضة محتملة لولي العهد الجديد محمد بن سلمان، بحسب المسؤولين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم خوفا من الإضرار بالعلاقات مع العائلة الملكية".

ليس واضحا بعد كم ستطول القيود المفروضة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في وزارة الخارجية السعودية وصفه للمعلومات بأنها "عديمة الأساس وزائفة".

وأردف التقرير: “هز الملك سلمان خط التوريث الأسبوع الماضي من خلال سلسلة من المراسيم الملكية التي ترقي نجله المفضل محمد إلى منصب ولي العهد، وتطيح بمحمد بن نايف البالغ من العمر 57 عاما".

وعلاوة على ذلك، فقد محمد بن نايف حقيبة وزارة الداخلية لصالح أحد أبناء أشقائه، الذي لا يتجاوز من العمر 33 عاما، مما يعني نهاية مشواره الوظيفي الذي أكسبه احتراما عميقا في واشنطن وعواصم أجنبية أخرى لعمله في تفكيك شبكات تنظيم القاعدة داخل المملكة بعد سلسلة من التفجيرات القاتلة منذ حوالي 10 سنوات.

أنصار محمد بن سلمان امتدحوا الترقية الجديدة، واعتبروها تقوي شوكة أمير شاب طموح يمتلك رؤية إيجابية لمستقبل المملكة.

بيد أن تلك الترقية أنهت التطلعات السياسية للعديد من الأمراء الأكبر عمرا، الذين ينظر بعضهم إلى محمد بن سلمان باعتباره متهورا ومتعطشا للسلطة ويفتقد الخبرة، بحسب الصحيفة.

وسائل الإعلام الرسمية السعودية حاول تخفيف التحول وأذاعت مرارا وتكرارا مقطع فيديو يظهر محمد بن سلمان يقبل يد محمد بن نايف.

واستطردت نيويورك تايمز: “لكن القيود المفروضة على الأمير المسن تشير إلى مخاوف من انزعاج أعضاء الأسرة الملكية من التغييرات، وخوف من أن يؤدي الظهور العلني لمحمد بن نايف إلى مفاقمة مثل هذه المشاعر".

ونقلت عن مسؤول أمريكي بارز قوله: “إنها إشارة إلى أن محمد بن سلمان لا يريد أي معارضة، إنه لا يرغب في أي عمل خلفي داخل الأسرة الملكية، إنه يصبو إلى صعود مباشر دون أي ممانعة، وليس الأمر مرتبطا بأن يكون محمد بن نايف يخطط لشي ء محدد".

المسؤول المذكور نوه إلى أن الولايات المتحدة أجرت  اتصالات مع وزارة الداخلية السعودية،  لكن لا توجد اتصالات أمريكية بمحمد بن نايف.

وأردف: “محمد بن نايف كان صديقا وشريكا عظيما للولايات المتحدة، ولا نريد أن يعامل بشكل غير مشروع".

ومنذ إقصاء محمد بن نايف من خط التوريث، عبر العديد من مسؤولي مكافحة الإرهاب والمخابرات الأمريكيين البارزين الذين تربطهم صلات قوية به عن غضبهم من معاملة ولي العهد السابق على هذا النحو، لكنهم يخشون التحدث علنا نظرا للعلاقة القوية بين الملك سلمان ونجله والرئيس دونالد ترامب وكبار مساعديه، بينهم صهره جاريد كوشنر.

وتناول محمد بن سلمان العشاء مع ترامب في البيت الأبيض في مارس الماضي، مما مهد الطريق لزيارته الرئيس الأمريكي إلى الرياض، التي أعلن فيها أن السعودية شريك رئيسي في مكافحة الإرهاب والتطرف.

القيود شملت أيضا بنات محمد نايف بحسب مسؤول أمريكي سابق الذي يرتبط بعلاقات مع العائلة الملكية.

وبحسب المسؤول، تلقت إحدى بناته المتزوجات  أوامر بعدم مغادرة منزلها، مع منح زوجها وأبنائها حرية الحركة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سعودي قريب الصلة من العائلة الملكية إن القيود فرضت مباشرة بمجرد ترقية محمد بن سلمان.

وبعد المرسوم الملكي، عاد محمد بن نايف إلى قصره بجدة ليجد أن حراسه الذين يثق بهم استبدلوا بآخرين موالين لمحمد بن سلمان بحسب المصدر السعودي، ومسؤول أمريكي سابق.

ومنذ ذلك الحين، مُنع بن نايف من مغادرة قصره.

مسؤول أمريكي سابق آخر لديه اتصالات وطيدة بالعائلة الملكية أكد أن محمد بن نايف ممنوع من مغادرة المملكة، لكنه لم يسمع بأوامر منعه من مغادرة قصره.

رابط النص الأصلي 

للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات