الجزيرة أونلاين

2018-12-07 14:10

متابعة
"لوحات رمل وذهب" للفنانة التشكيلية أحلام الشدوخي تزين جدران قاعة "نايلا آرت جالاري" بالرياض

الرمال لأنها قبلنا هنا.. قبل مدينتنا وقبل أنوار الطرقات وأنفاقها ولأنها ستبقى حاضرة غداً وبعده. ستشهد شيخوخة أولادنا وريعان شباب أبنائهم حتى وقت العودة إليها، هي بدايتنا وإليها عودتنا. أنا حاضرة مع كل الذين جاؤوا قبلي والذين لم يأتوا بعد؛ وما نحن الا رمشات ذهب تجلب الحياة إلى الرمال.

كان هذا موضوع المعرض الشخصي الثاني "الرمال والذهب" للفنانة التشكيلية أحلام بنت عبدالله رشيد الشدوخي، والذي تم افتتاحه في قاعة نايلا آرت جالاري بمدينة الرياض يوم الأربعاء 28 نوفمبر 2018م واستمر حتى 4 ديسمبر 2018م. الفنانة التشكيلية أحلام الشدوخي هي إبنة هذا الثرى الطاهر والرمال الذهبية، كرست العقود الثلاثة الأخيرة من حياتها للطب وتدريسه وهي استشارية في علم الأمراض حاملة للزمالة الكندية، وأستاذ مساعد ورئيس قسم الأمراض في كلية الطب بجامعة الفيصل.

أثناء عملها على تخصصها في كندا، بدأت الرسم في المساء للاسترخاء - لم تدرك أنها ستبدأ رحلتها من خلال العلم إلى الفن، للعثور على المكان الذي يلتقي فيه الطرفان في النهاية.

احتوى المعرض على مجموعة ثرية بألوان الأكرليك الزاهية والذهبية واللامعة حيث أضفت شعور البهجة وعنصر الدهشة لدى الزائرين ، مجموع لوحات المعرض فاق عددها ٧٠ لوحة تفاوتت في الأحجام ليكون أكبر عمل ٢,٥٠ متر x 160سم وأصغر عمل ٢٠سم x٣٠سم ، تخاطب أعمال الفنانه التشكيليه أحلام الشدوخي الهويه السعوديه حيث سعت إلى إبراز الرجل السعودي بطريقه انطباعيه مؤثره للمتلقي، وشملت أعمالها تجريد للشخصيات مع الأخذ في الإعتبار المناطق المختلفة من المملكة العربية السعودية مثل: الرجاجيل، رجال الورد، أهل البلد، رجل من الأحساء . الوزير، القاضي، الكاتب، المميزين والعيال.

بالحديث معها، كشفت لنا أن تشكيلة المجتمع السعودي والبيئة المحيطة هي مصادر إلهامها لهذا المعرض، كما تطرقت الفنانة أحلام إلى رغبتها في تدوين ذكريات طفولتها ونشأتها في أرجاء وطنها بأسلوبها الانطباعي. ووضحت لنا أن هدفها الأسمى من الفن وإقامة المعارض هو مشاركة أعمالها مع الآخرين، ورغبتها في إنضمامهم إليها في رحلتها، تحدوها الآمال للمساهمة في مساعدة نفسها والآخرين في عملية اكتشاف الذات من خلال أعمالها و ما تقدم من طرح للمواضيع الاجتماعية.

وختمت بقولها أنه لا يوجد هناك اتجاه صحيح أو خاطئ، وليس هناك طريق واحد يمكن السير عليه، وتبقى القاعدة الأساسية هي الحرص على مواصلة الرحلة برغم كل شئ.

المعرض حظي بحضور مميز من قبل رسامين وفنانين سعوديين مشهورين ومجموعة كبيرة من محبي الفن وعدد من الشخصيات البارزة من مفكرين وأدباء و سفراء ودبلوماسيين ورجال أعمال.

للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات