قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه يصح مدح النبي -صلى الله عليه وسلم- بمقولة «يا نور الظلام»، بشرط أن تكون بعيدًا عن الفهم الخاطيء الذي يُفيد الاختصاص، أي نور تابع للظلام.
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: « قال أحد المادحين يا نور الظلام، فهل يصح هذا القول فى حق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟»، أنه يصح، لكن بعيدًا عن الفهم الخاطئ الذي يُفيد الاختصاص، أي نور الظلام، منوهًا بأن المقصود بهذه المقولة أنه صلى الله عليه وسلم نور يُزيل الظلام.
وأضاف أنه لو كانت المقولة للاختصاص لما صحت المقولة في حق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، منبهًا إلى أن الإضافة لها معان عدة، وعلاقات الإضافة أكثر من عشرين علاقة، وليست للاختصاص فقط، فالإضافة قد تكون للاختصاص وقد تكون للملك، وقد تكون للظرفية مثل صلاة الليل، أي أنها صلاة في الليل، وقد تكون الإضافة لمطلق التعلق، وقد تكون للسلب مثل مقولة المدح، بمعنى النور الذي يُبدد الظلام.