أعربت النجمة القديرة، رجاء الجداوي، عن سعادتها الكبيرة بتواجدها بالعاصمة الإسبانية مدريد وتكريمها، بعد اختيارها من المهرجان الإسباني العربي للموضة "Spanish arab fashion"، كضيفة شرف المهرجان، الذي يقام حاليًا في الفترة من 6 لـ 8 مارس، بمناسبة الاحتفال بأعياد المرأة، بقصر ''فران نونيس'' التاريخي بالعاصمة الأسبانية مدريد.
وأكدت "الجداوي"، خلال المؤتمر الصحفي، الذي أقيم على هامش المهرحان، أنها فخورة لتمثيلها المرأة العربية في مدريد مع عدد من السيدات العرب الناجحات اللاتي قدمن مجهودات مشرفة بالتزامن مع احتفالات العالم كله بيوم المرأة العالمي، مؤكدة على أن الدول العربية أصبحت تسير الآن نحو تمكين السيدات لتبوأ أعلى المناصب الإدارية، كما أن المرأة المصرية حققت انجازات عديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتواجدت بقوة في الحكومة، ومجلس النواب.
وأوضحت "الجداوي"، أنها دخلت مجال عرض الأزياء في عام 1961، كأول عارضة أزياء مصرية، وكان المجال يقتصر فى ذلك الوقت علي الأجنبيات فقط؛ بسبب العادات والتقاليد، لتعمل مع مجموعة كبيرة من أشهر مصممي الأزياء العالمين، وحققت العديد من النجاحات، حتى اعتزلت مجال عرض الأزياء في عام 1986.
وتحدثت "الجداوي"، عن تكليف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لها، بإخراج جيل جديد من عارضات الأزياء المصريات، ليمثلوا مصر في الخارج، بعد استحواذ الأجانب علي تمثيل مصر في المسابقات العالمية لعروض الأزياء، وساهمت في تخريج جيل كامل من عارضات الأزياء المصريات اللاتي ساهمن في رفع اسم مصر في المحافل الدولية.
جدير بالذكر أن المهرجان الأسباني العربي للموضة، يهدف إلى التعريف بآخر صيحات الموضة العالمية، ورفع قيمة المنتج الثقافي الوطني لكل الدول المشاركة في المجتمع الأوربي، وتقيمه مؤسسة ''فن وثقافة بلا حدود''، برعاية وزارة الثقافة والسياحة والصناعة الإسبانية.
وأكدت سمية أقبيب، رئيس مؤسسة ''فنون وثقافات بلا حدود'' ورئيس المهرجان، أن تكريم الفنانة رجاء الجداوي، جاء لمسيرتها الفنية العريقة وعلاقتها بالموضة والجمال، ولكونها إحدى ملكات جمال مصر، وهي مازالت تحتفظ بجمالها ورونقها.
وأضافت "أقبيب": الدورة الثانية من المهرجان تشهد عدة تكريمات علي صعيد المرأة العربية لسيدات أثروا المجتمع بأعمالهن المميزة، وهدف المهرجان الرئيسي هو خلق صورة حضارية تمزج بين الأزياء العربية الجميلة لكل من "مصر، والمغرب، وتونس، والأمارات، والأردن"، وأزياء المجتمع الأوروبي، التي أبدعتها أيادي أمهر الصناع التقليديين، والصناعة التقليدية الإسبانية والأوروبية التي يمثلها قصر ''فران نونيس''، الذي تعود زخرفته للقرن التاسع عشر ميلادي، وهي زخرفة بالذهب والفضة والنحاس، عدا عن الأروقة التي غطيت كلها بالحرير.
وتأتي الدورة الثانية من مهرجان "Spanish arab fashion"، بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى، والتي أقيمت بملعب سانتياجو بيرنابيو'' بمدينة مدريد الإسبانية، بحضور شخصيات عالمية بمجال السياسة، والموضة، والثقافة، والفن.