قال مصطفى، أحد شهود العيان، ومن سكان المنطقة التي شهدت حادث قتل إمام مسجد الرحمة بمنطقة فيصل، إن القاتل أحمد.م" هو أستاذ بجامعة الأزهر ويقيم منذ 5 أعوام في الطابق الرابع وهو نفس الطابق الذي يقيم فيه الإمام وكانت علاقته طيبة بالجميع ولم يتشاجر مع أحد خلال الـ5 سنوات التي عاشها معهم وكان يسافر ويغيب فترات كبيرة عن المنزل، ولديه أسرة يعيش معها بمحافظة المنيا قبل أن ينفصل عن زوجته الأولى ثم انتقل للعيش في المنطقة وتزوج أخرى وخلعته قبل عام وكان يستعد للزواج من الثالثة.

وأضاف شاهد أخر يدعى طارق المقدم، أنه سافر خلال الفترة الأخيرة إلى إحدى الدول العربية ومن المحتمل أن تكون قطر وعاد منذ شهر، وفي صباح اليوم نشبت مشادة كلامية بينه وبين الشيخ محمد العدوي إمام مسجد الرحمة قبل صلاة الجمعة، وطلب منه بسخرية أن يقرأ آية الكرسي مرتين قائلا: "اقرأ آية الكرسي مرتين إن كنت تعرف"، قبل أن يتدخل رواد المسجد وطالبوه بالصلاة في مسجد أخر مادام لا يقدر الإمام.

وتابع: "بالفعل استجاب لطلب المصلين وذهب لمسجد بشارع مجاور وعند إقامة الصلاة خرج من المسجد الأخر مهرولا يحمل سكينا وطعنه وهو ساجد في الركعة الأولى وأرداه قتيلا، وتمكن رواد المسجد من القبض عليه وسلموه للشرطة، وتم نقل جثمان الإمام لمستشفى الهرم لكنه فارق الحياة قبل إسعافه".