أكد النائب أحمد مصطفى عبد الواحد، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن الرأي العام المصري بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والحزبية والشعبية، يعرف العالم الكبير الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف كعالم وفيلسوف إسلامي وإمام وفقيه للتجديد الديني، الذي يتماشى مع لغة العصر المصرية والعالمية، مُشيرا إلى أن هذا الوزير كشف عن جوانب جديدة فى شخصيته، وأكد لنا جميعا أنه رجل سياسي ورجل دولة من طراز رفيع، وذلك خلال إشرافه على مناقشة دكتوراه حول مسئوليات وسلطات رئيس الجمهورية.
وقال “عبد الواحد”، فى بيان له أصدره اليوم، إنني اتفق اتفاقا تاما مع تأكيد وزير الأوقاف على أن مناقشة هذه الرسالة هي أكبر دليل على صحة المناخ السياسي ومناخ الحريات في مصر، وأمور السياسة وقيادة الدول من المتغيرات، والدساتير مبنية على المصلحة الوطنية وعقد المواطنة، وليست نصوصًا قرآنية، ودساتير المراحل الانتقالية تتأثر بطبيعة المرحلة وغالبًا ما تحتاج إلى التعديل، والمقارنة بين دساتير اليوم وآراء الفقهاء السابقين غير دقيقة.
ووجه النائب أحمد مصطفى عبد الواحد تحية كبيرة للدكتور محمد مختار جمعة عندما أكد امام الحاضرين على ضرورة أن تكون المقارنة بين المتشابه زمنًا فتكون بين الدستور العصري والسياسة الشرعية العصرية، وليست بين عصر حالي وعصور سابقة وأن الإسلام لم يضع قالبا جامدا لنظام الحكم، وإنما وضع قواعد عامة من أهمها تحقيق العدل وتوفير حرية المعتقد والعمل على توفير حياة كريمة للمواطنين في إطار الإمكانات المتاحة، فمتى تحققت هذه المبادئ العامة كان الحكم سديدا رشيدا، وتفصل القوانين المنظمة هذه القواعد العامة بما يضبط ويضمن تحقيقها وتحقيق أمن المجتمع وسلامه العام وأعتبر هذه الكلمات الحاسمة والواضحة وضوح الشمس بمثابة صفعة قوية على وجوه جميع أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية وجميع التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية التي خرجت من رحم هذه الجماعة المارقة.
وطالب من الإعلام المصري بجميع انتماءاته نشر وبث مناقشة هذه الرسالة كاملة، على أن يتم بثها خارجيا ومترجمة بمختلف اللغات إلى مختلف دول العالم حتى يتعرف العالم الخارجي على الأوضاع السياسية وحرية الرأي والرأي الآخر، وأن الديمقراطية داخل مصر تمارس فى أروع صورها وعلى أعلى مستوى حتى مناقشة مسئوليات وسلطات رئيس الجمهورية في المحافل العلمية والأكاديمية والمناقشة العلنية المفتوحة في رسالة علمية.