منعت قوات الأمن الفلسطينية، اليوم، تظاهرة لمناصري حركة حماس وسط مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، موضحة أنها قامت بذلك لأن التحرك كان "ضد السلطة الفلسطينية وليس ضد الاحتلال الإسرائيلي"، وواصلت القوات الإسرائيلية الجمعة مطاردة فلسطينيين نفذوا هجمات في اليومين الأخيرين، بعد أشهر من الهدوء النسبي في الضفة الغربية.
وقتل جنديان، أمس، وأصيب جندي ومدنية بجروح بالغة حين ترجل شخص من سيارته، وأطلق النار على موقف للحافلات قرب مستوطنة جعفات آساف القريبة من رام الله، وهي منطقة تجاور فيها المستوطنات الإسرائيلية القرى الفلسطينية. ولاذ مطلق النار بالفرار.
وبث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر رجال أمن فلسطينيين يستخدمون الهراوات ضد متظاهرين ومتظاهرات في مدينة الخليل.
وأكد الناطق باسم الأجهزة الفلسطينية عدنان الضميري لوكالة "فرانس برس"، أن الأجهزة الأمنية منعت بالفعل هذه التظاهرة في مدينة الخليل. وقال "كانت هناك دعوة من القوى الوطنية والإسلامية للتوجه إلى نقاط التماس "مع إسرائيل"، ونحن لم نعترض أي متظاهر توجه الى نقاط التماس".
وتدارك "لكن حركة حماس وحزب التحرير تظاهرا ضد السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية وسط المدينة وليس ضد الإحتلال، لذلك نعم قمنا بمنع التظاهرة".
وأشار الضميري إلى أن تظاهرات جرت في نابلس وطولكرم ورام الله، مؤكدا "أننا لم نعترض تلك التظاهرات ضد الاحتلال". وتحيي حركة حماس الجمعة الذكرى الـ31 لتأسيسها. والضفة الغربية هي مقر السلطة الفلسطينية، في حين تسيطر حماس على قطاع غزة منذ مواجهات دامية مع مقاتلي حركة فتح العام 2007 أدت إلى طرد السلطة من غزة.