تكثر الاطباق المصنوعة من اللحم خلال فترة العيد، ويتفاداها البعض اعتقادا بأنها ضارة جدا للصحة. لكن الصحيح هو ان الافراط في تناول اللحم الاحمر هو المضر بالصحة، أما الاعتدال فهو مفيد.

علقت حياة الصايغ، اختصاصية التغذية العلاجية من معهد دسمان قائلة «من أهم فوائد اللحم الاحمر هو انه مصدر غني بالبروتين والحديد. لذا، ينصح من يعاني نقص الحديد في الدم والانيميا بتناوله وبخاصة الكبدة. ولكن المضر بالصحة هو الافراط في تناوله، نظرا الى ارتفاع محتواه من الدهون المشبعة. وتنصح منظمات الصحة العالمية بتناول 90غ من اللحم في الاسبوع. وهو ما يعادل حجم الهمبرغر او قطعة لحم بحجم نصف كف اليد. والمشكلة هي ان الشعب الكويتي يحب تناول اللحم الاحمر، وبخاصة لحم الخروف الغني بالشحم والدهن. وللعلم، فترتيب اللحوم وفق الأفضل للصحة هو: لحم السمك ثم الدجاج ثم لحم البقر فالخروف.

سلبيات الإفراط

بينت الدراسات ان الافراط في تناول اللحوم الحمراء يرتبط مباشرة مع الاصابة بأمراض القلب الخطرة والوفاة المبكرة. والسبب هو تأثيرها المسبب لارتفاع الكوليسترول الضار وترسب الدهون في الشرايين. وبشكل خاص ينصح المصاب بارتفاع الكوليسترول الضار بتقنين تناول اللحم الاحمر بقدر الامكان، ويشمل ذلك ايضا شوربة الكوارع ومرق اللحم. وعلقت الاختصاصية «انصح بشراء لحم البقر بدلا عن الخروف، لأنه يحتوي على نسبة دهون اقل. واختيار تناول قطع الستيك الخالي من الشحم او الطلب من اللحام ازالة اكبر قدر من الشحم. ورغم ان البعض يفضل احتواء اللحم على بعض الشحم وذلك لزيادة طراوة اللحم ومذاقه الشهي، لكن انصح بإزالة الشحم من اللحم والتعود على مذاقة الخالي من الدهن. فهو الافضل صحيا».

طريقة الطبخ

طريقة الطبخ امر مهم، فطبخه بطريقة غير صحية مثل القلي في زيت عميق سيضاعف ما يحتويه اللحم من سعرات حرارية وكمية الدهون كثيرا. لذا، يفضل سلق اللحم (في مرق او ماء) او شيّه او تحميره في الفرن. ويفضل سلقه مع العظم حتى يحتوي مرق اللحم على كمية كبيرة من الكالسيوم والمعادن والحديد والمغذيات. وعليه، فان تناول شوربة الكوارع مفيد للصحة. اما بالنسبة للشواء، فيجب الانتباه الى عدم تعريضه للهب مباشرة حتى لا تتكون عليه طبقة كربونية سوداء. فهذه المادة الكربونية تعد من ضمن المواد المسرطنة وبينت الدراسات ان الافراط في تناولها يرفع خطر السرطان.

نصائح لوجبة لحم صحية

لاختيار وجبة لحم صحية ومثالية ينصح باتباع النقاط التالية:

– تحضير اللحم عن طريق السلق او التحمير او الشواء، بدلا عن القلي.

– تناول اطباق خالية من الكريمة او الزبدة او الزيت او الطبقة المقرمشة.

– اختيار قطع اللحم الخالصة التي تكون خالية من الشحم مثل الستيك.

– يفضل طبخ اللحم بشكل كامل الى ان يصبح لونه بنيا غامقا وتظهر أليافه بشكل واضح. لتفادي الاصابة بالمغص او التسمم الغذائي نتيجة تناول لحم غير ناضج.

– تفادي تناول الاطباق المصنوعة من المخ واللسان والكبد والنقانق وجميع انواع اللحوم المصنعة لأنها تحتوي على تركيز عال من الدهون والاملاح.

– وضع كمية لحم بحجم نصف كف اليد فقط في صحن الطعام.

– يفضل استبدال تناول لحم الضأن أو الغنم باللحم البقري لأنه يحتوي على نسبة أقل من الدهون. أما الاخف منه فهو لحم الدجاج ثم يأتي لحم السمك كأخف انواع اللحوم.

– عند اختيار تناول الدجاج، يفضل تناول لحم الصدر وان ينزع عنه الجلد. كما يفضل الا يكون مقليا في الزيت العميق او محاطا بالصلصة البيضاء الكريمية، بل مسلوقا في مرق او مشويا او محمرا في الفرن.