أخبار الخليج

2019-06-27 00:55

متابعة
مقهى مون لايت في سترة ينتظر الدعم لينتقل إلى العاصمة

تغطية: مكي حسن

كل من زار مون لايت كوفي خلف معرض سيارات فولفو بسترة يقول لصاحب المحل: «هذا متحف جميل متعدد اللمسات يفترض أن يكون في العاصمة المنامة» قاصدين بذلك تيسير وصول السياح الأجانب القادمين إلى مملكة البحرين إليه والاطلاع على زواياه ومحتوياته المتعددة.

وكان لـ«أخبار الخليج» فرصة اللقاء بصاحب المقهى الفنان حسن جناحي، وسألته عن بداية الفكرة والانطلاقة والمشاكل التي واجهته في تنفيذ هذه الفكرة بالإضافة إلى محتويات وأقسام المتحف ولماذا الاهتمام بعدد من القضايا العربية والدولية كالقضية الفلسطينية وضحايا الحرب العالمية الثانية في كل من هوريشيما ونجازاكي وقضايا الجوع والفقر في العالم وغيرها من الأسئلة ذات الصلة بخطته للمستقبل؟ 

يقول المصمم والفنان حسن جناحي صاحب «مقهى مون لايت»: «إن فكرة تأسيس مقهى بهذه الشاكلة كان حلما راوده منذ 5 سنوات، أراده أن يكون مكانا فريدا من نوعه في مملكة البحرين وفي المنطقة، ومن لحظتها بدأ العمل على تنفيذه حتى تحول الحلم إلى واقع ملموس وذلك بجهوده الذاتية المتواصلة»، منوها في هذا الشأن بأنه كان حاضرا إحدى الفعاليات التي نظمتها هيئة الثقافة والسياحة حينها برئاسة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وكان العازف على أقدم كمان هو «فنان سويسري»، وقد تأثر هو بهذا العزف العذب وتبلورت لديه فكرة أن ينشئ محلا للموسيقى الراقية في البحرين، مكانا يتسع للأعمال الكلاسيكية والباليه والموسيقى والمسرحيات لما لهذه الأعمال الفنية من تأثيرات ومذاقات تأخذ المستمع والمتذوق إلى عالم آخر.

تذكر الفنان جناحي لحظات الانطلاقة، قائلا: «بدأت عملي الفني من خلال عمل شاشات وفيديوهات ووضع سماعات سبقها وضع رؤوس أقلام لخطة التصميم الذي أنوي عمله، وعليه تبلورت خلال الخمس سنوات الماضية هذه الفكرة إلى واقع ملموس كما نشاهدها وهي تنتظر جهة رسمية تفتتحها أو ألجأ إلى مؤسسة خاصة تتبنى ذلك»، واستدرك حسن جناحي أنه في أمس الحاجة إلى دعم هذا المشروع الوطني من الجهات الرسمية وهو ماض به إلى الأمام محاولا البحث عن مكان قريب من المنامة، وأضاف الحمد لله على هذا الإنجاز، وأشعر بالفخر في خدمة بلدي الحبيب بهذا المشروع المبني على المحبة والتسامح ونبذ الطائفية والوعي بما يحيط بالمنطقة من مخاطر خارجية تستهدف تفتيتنا إلى دويلات.

وفي هذا الحوار، كشف عن أن عدد السياح القادمين من روسيا هو رقم كبير، عدا القادمين من ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية وعبر رحلات الكروز البحرية، وهذا يعني أن هناك مجالا خصبا للسياحة في البحرين ولا سيما أن السياح الأوروبيين يستهويهم مثل هذه المتاحف والمقاهي، فهي بالإضافة إلى كونها مكانا للثقافة والتراث، فهي أماكن للراحة وشرب القهوة، كما ينوي جناحي تسويق المكان لدى السفارات والمدارس منوها إلى أن كل قطعة في هذا المتحف تميط اللثام عن حكاية أو عن قصة تاريخية في حد ذاتها.

واختتمنا اللقاء معه بجولة في المقهى، بدءا من شجرة الحياة في البحرين ومياه الخليج العربي وسمك القرش ثم انتقلنا إلى مشاهدة نماذج من البيانو والعزف ورقصة الباليه وصور الموسيقيين الكبار منهم جورج فريدريك هاندل، فريدريك فرانسوا شوبان، أنطونيو تيفالدي، يوهان سيستان باخ، لودفيغ بيتوفن، موزارت وغيرهم والمغنية الرائعة فيروز وصور عن فلسطين منذ عام 1946 ورسام الكارتير الفلسطيني «حنظلة» وصور عن إسقاط قنبلتين نوويتين على نجازاكي وهيروشيما في أغسطس 1945 بالإضافة إلى مسرح اليولشوي بروسيا ومنها مقولات تؤكد أهمية السلام والتنمية ونبذ الطائفية ودعم المرأة والعمل على تحقيق السلام في العالم.

للإطلاع على النص الأصلي
113
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات